السؤال
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر (12) سنة، من عائلة محترمة وملتزمة - بفضل الله -، أعاني من عدة مشاكل، وأتمنى منكم الإجابة سريعا.
أولا: ما هي العادة السرية؟ فقد كنت ولا زلت أظن بأنني أمارس هذه العادة، فهل هي حرام؟
ثانيا: يخرج مني سائل أبيض اللون، وأحيانا يكون شفافا، مع قطع بيضاء صغيرة من المهبل، وأشعر معها بالحكة أحيانا، فما سبب هذ الحكة؟ وهل أنا عذراء؟ علما بأنني لم أخبر أي شخص عن نزول الشيء الأبيض، باستثناء أختي الصغيرة، وقد حفظت سري الصغير.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
العادة السرية، هي تعبير يطلق على كل ممارسة تتم بشكل إرادي، ويكون الهدف منها إثارة الأعضاء التناسلية، والوصول إلى المتعة الجنسية، وذلك بغض النظر عن الوسيلة، أو الطريقة المستخدمة.
العادة السرية، هي عادة ضارة ومحرمة، ومنافية للفطرة؛ تسبب الكثير من المشاعر النفسية السلبية، منها: الشعور بالذنب، الإحباط، نقص التقدير للذات، فقدان الثقة في النفس وفي المحيطين، الانطواء والحزن، وغير ذلك.
كما أن هذه الممارسة تترك الفتاة فريسة للخوف والقلق الدائم بشأن عذريتها، فتصبح منعزلة، ومشتتة الذهن.
وأنت -يا ابنتي-، في سن صغيرة، وجسمك في طور النمو، فاحذري الوقوع في براثن هذه العادة القبيحة، وتذكري بأن جسمك هو أمانة عندك، وقد خلق لمهمة عظيمة في هذه الحياة، هي الحمل والإنجاب، فحافظي على هذه الأمانة، ولا تضيعيها؛ لأنك سوف تسألين عنها يوم القيامة - بإذن الله تعالى -.
إن ما تشاهدينه من إفرازات شفافة أو بيضاء، يعتبر أمرا طبيعيا؛ لأنك في مرحلة البلوغ، والهرمونات في جسمك بدأت في الارتفاع.
أما الإفرازات التي تخرج من المهبل على شكل قطع بيضاء، مع الحكة الفرجية، فإن كانت على شكل قطع الجبن الأبيض، فهي دلالة على وجود التهاب فطري، ولعلاج هذا الالتهاب يمكنك تناول حبة واحدة من دواء يسمى( دفلوكان)، عيار (150) ملغ، مرة واحدة فقط، مع دهن كريم يسمى (كيناكومب)، على الفرج ثلاث مرات يوميا ، لمدة أسبوع.
بالنسبة لسؤالك: هل أنت عذراء أم لا؟ فالجواب سيعتمد على طريقة ممارستك للعادة السرية، فإن كانت ممارستك تتم بشكل خارجي فقط، أي أنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل، فهنا سيكون الغشاء عندك سليما، وستكونين عذراء - بإذن الله تعالى -.
أما إذا كنت قد أدخلت شيئا إلى جوف المهبل، فهنا وللأسف، قد يكون غشاء البكارة عندك أصيب بأذية - لا قدر الله -، وحجم الأذية يعتمد على حجم الأداة أو الشيء الذي قمت بإدخاله.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.