متلازمة العصر الحديث (باركنسون)...ما هي تحديداً؟

0 360

السؤال

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وبجهودكم الطيبة، ومساعيكم الخيرة.

لقد قرأت الكثير حول مرض (باركنسون)، وسألت كثيرا عنه، ولكنني لم أصل لأي إجابة دقيقة، أتمنى أن أجد لديكم ما أبحث عنه.

استفساراتي هي كالآتي:
1)- هل ينفع العلاج بالإبر الصينية والطب البديل لمريض باركنسون؟
2)- هل هناك عشبة معينة، أو تمارين خاصة، أو أغذية معينة، تساعد مريض باركنسون وتحسن من حاله؟
3)- هل هناك أي أمراض لها أعراض تشبه أعراض مرض باركنسون؟ ففد توجد احتمالية لوجود خطأ في تشخيص المرض، والتباس الأمر على الطبيب.
4)- كم للحالة النفسية السيئة من تأثير على صحة مريض باركنسون؟
5)- هل يمكن للوهم، وسوء الحالة النفسية أن تؤثر على صحة الإنسان، فتظهر عليه أعراض مرض باركنسون، وهو بالأصل غير مصاب به؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راوية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسئلتك حول الشلل الرعاشي، أو ما يعرف بمتلازمة باركنسون (Parkinson)، تدل بالفعل على اطلاعك ومعرفتك الرصينة بهذه العلة، وسوف أجيب على أسئلتك بصورة مباشرة جدا.

هل ينفع العلاج بالإبر الصينية والطب البديل لمرض الباركنسون؟
الإجابة: لا، ليس فيما أعرف أن هنالك ما يثبت أن هناك فائدة حقيقية من الإبر الصينية أو الطب البديل لعلاج هذا المرض.

هل توجد عشبة، أو تمارين خاصة، أو أغذية معينة، تساعد في علاج مرض الباركنسون وتحسن حالته؟
التمارين الإحمائية قد تساعد قليلا، كما أن بعض التمارين التي يقوم بها أخصائي العلاج الطبيعي، لكي تحفظ العضلات والمفاصل في وضعها السليم، هذا ربما يساعد في تقليل بعض الأعراض، لكنه قطعا ليس علاجا أساسيا.

ليس هنالك عشبة، أو أغذية معينة، تساعد مريض الباركنسون، مع العلم أنه من الناحية النظرية، أن الأطعمة أو الأدوية العشبية التي تزيد من إفراز مادة (دوبامين )(Dopamine)، من المفترض أن تحسن هؤلاء المرضى؛ لأن السبب في هذا المرض، هو ضعف إفراز هذه المادة، وهي موصل عصبي رئيسي، حيث إن في مرضى باركنسون، وجد أن الخلايا التي تفرز هذه المادة في مناطق معينة من الدماغ، وعلى مستوى الموصلات العصبية، تكون هذه الخلايا ضعيفة جدا، وتكون قد وبدأت في التفتت، لكن في واقع الأمر أنه لا يوجد طعام أو غذاء معين يساعد هؤلاء المرضى.

هل هنالك مرض أو أعراض تشبه علة باركنسون؟
مكون الرعشة قد نجده لدى بعض المرضى الذين يعانون من القلق النفسي مثلا، أو الرعشة التي تحدث نسبة لعوامل أسرية أو جينية، لكن هذه الأعراض ليست مطابقة لعلة الباركنسون.

في بعض الأحيان بعض الأدوية تعطيك صورة مشابهة جدا لمرض باركنسون، مثلا تناول الأدوية المضادة للذهان، مثل عقار (هلوبريادول ) (Haloperidol)، هذا الدواء حين يتم تناوله بجرعة كبيرة، خاصة لدى صغار السن، قد يعطي صورة مشابهة جدا للشلل الرعاشي.

كم للحالة النفسية السيئة من تأثير على صحة مريض باركنسون؟
أولا: دراسات كثيرة جدا أشارت أن حوالي (40%) من هؤلاء المرضى لديهم اكتئاب نفسي، وحوالي (10%) منهم يصابون أيضا بنوع من القلق وضعف في الذاكرة، لا يصل لمرحلة الخرف، وفي نسبة قليلة جدا قد تظهر هلاوس، خاصة الهلاوس البصرية.

إذا هنالك رابط وثيق جدا بين الحالة النفسية ومرض باركنسون، أضف إلى ذلك أن كثيرا من المرضى الفاعلين سابقا حين يصابون بهذا المرض، تقل فعاليتهم، وهذا قطعا له تأثير سلبي جدا على صحتهم النفسية، ومن ثم تتأثر حالتهم المرضية العضوية بشكل سلبي.

الوهم وسوء الحالة النفسية، لا تؤثر على صحة الإنسان للدرجة التي تجعله يصاب أو تظهر عليه الأعراض الحقيقية لمتلازمة باركنسون، أو ما يعرف بالشلل الرعاشي، لكن كما ذكرت سلفا، الحالة النفسية السلبية تؤثر على المريض الذي هو أصلا يعاني من متلازمة الباركنسون.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات