محتارةٌ بين خطيبٍ خمسيني تربطني به علاقة منذ سنة وآخر أصغر منه!

0 213

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 30 سنة، ولي علاقة منذ أكثر من سنة مع رجل يبلغ من العمر 50 سنة، في أول العلاقة كنت مترددة بشأن العمر فاستخرت رب العالمين في هذه العلاقة، فشعرت بالاطمئنان والراحة النفسية معه –والحمد لله-، علاقتنا جدية وكل الأهل يعلمون بهذه العلاقة، لكن لم تتم الخطوبة بشكل رسمي، لأنه يعيش في الخارج وكانت له مشاكل في العمل، والآن والحمد الله قرر هذه السنة أن يأتي لخطبتي -إن شاء الله-.

المشكلة أنه يوجد شخص آخر يريد خطبتي وعمره 45 سنة، وهو قريب لزوج أختي، وكان هناك تجاوب كبير من أخواتي وأمي لهذا الشخص، وبأنه أحسن من الآخر، لكني غير مقتنعة بهذا الخطبة، لأني لا أستطيع أن أخون الرجل الأول، وكذلك لو قبلت فكرة أمي سأكون قد ارتكبت ذنبا، وأخاف من رب العالمين، أرجوكم ساعدوني فأنا في حيرة كبيرة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

أرجو أن يعلم الجميع أن قرار الزواج ملك للفتاة وللرجل، ودور الأهل ما هو إلا دور إرشادي وتوجيهي وليس لهم أن يرفضوا إلا إذا كان في المتقدم خلل في الدين، لأن مسألة الزواج قاعدتها القبول والارتياح والانشراح والتلاقي فيها بين الأرواح، وهي كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

الوالدة والأهل يريدون لك الخير، وهم يشكرون على اهتمامهم بأمرك، ونتمنى أن تشعريهم بأنك سعيدة بذلك، وأنه لا عيب في من رشحوه لك، ولكن هناك من سبقه، فحسن الاعتذار مهم جدا خاصة عندما تكون العلاقات أسريه وهناك مصاهرات.

ننصحك بمطالبه الأول بأن يسرع ويحول العلاقة إلى رسمية، ولو بأن يرسل أهله للتعارف ثم يخطبك رسميا، وطلبك هذا مهم لأن فيه اختبار لصدقه، واطمئنان لمباركة أهله وبالخطبة تسد الأبواب على الآخرين، أما إذا كان موضوعه سوف يطول وقد يواجه صعوبات، فمن الحكمة ألا تفوتي على نفسك الفرص، وليس في الأمر خيانة، لأنه في الأصل لا توجد رابطة، والعلاقة تحتاج إلى وقفة، ونحن نطالبكم بتحويلها إلى رسمية ومعلنة أو تجميدها بالتوقف حتى لا تحصل تجاوزات.

وصيتنا لك بتقوى الله ثم بحسم الأمر مع الرجل الأول، وهو الأولى من وجهة نظرنا، لأننا لاحظنا ميلك إليه وهناك نوع من التوافق بينكما، واحرصي على الاستخارة التي هي طلب للدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

سعدنا بتواصلك مع موقعك ونطمع في الاستمرار، ونتشرف بإشراكنا في الراي والقرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ويسعدك بالاستقرار.

وفقك الله وسدد خطاك واستخدمنا جميعا في رضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات