أعاني من حالة نفسية متمثلة في نوبة الخوف، ما العلاج؟

0 224

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذه الإفادات والإرشادات التي تقدمونها للناس.

منذ ست سنوات بدأ الخوف ينتابني، وصرت أبلع الهواء وأخرجه لأرتاح، فظن الجميع أنها مشكلة بالجهاز الهضمي، فراجعت طبيبا وأكد أنها مشكلة نفسية، وكتب لي دواءين: (دوسبتالين) و(تربتيزول25)، على أن أبدأ (التربتيزول) بحبة لأسبوع قبل النوم، وحبتين لثلاثة أشهر.

الحمد لله تحسنت بشكل كبير، ولكن منذ سنة تقريبا بدأت حالة قريبة تصيبني، في الصباح تأتيني نوبة خوف، وشبه اختناق، (سعال طويل)، أشعر بحلقي شيء أريد إخراجه (كالبلغم مثلا) وتعرق أحيانا يرافقها نفخة بالبطن، تناولت تربتيزول، وبشكل غير منتظم، أحس أني تحسنت يوما ويومين، وفجأة تصيبني هذه الحالة فأتذمر من عدم الشفاء، ومؤخرا أصابتني حالة جديدة من الخوف وعدم النوم، حتى إنه أصابني التهاب أمعاء، فقال الدكتور: التقيؤ يفيد أحيانا، لكنني أخاف منه أو بالأحرى لا أعرف كيف أتقيأ، فهل له علاقة بمشكلتي؟

أرجو أن تساعدوني، وإن رجعت للتربتيزول، ما هي الفترة التي يجب أن أكون قطعته؟ وإن أخذته لفترات طويلة يؤدي للإدمان؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mouaz حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن القلق يمثل جزءا رئيسيا في حالتك، وهو المسبب لأعراض الجهاز الهضمي، ولا شك أن بلع الهواء يلعب الجانب النفسي القلقي فيه دورا مهما جدا.

جزى الله خيرا الطبيب الذي ذهبت إليه، فقد وصف لك دواء بسيطا جدا زهيد الثمن، وفي ذات الوقت هو فعال جدا، وهو الـ (تربتزول Tryptizol) والذي يسمى علميا باسم (امتربتلين Amtriptyline).

أيها الفاضل الكريم: حتى ينتفع الإنسان من الدواء يجب أن يلتزم بالمراحل العلاجية بصورة كاملة، والمراحل العلاجية هي: أن الدواء له جرعة بداية أو جرعة تمهيدية، وهنالك جرعة علاج، ثم جرعة الاستمرار والوقاية والتوقف التدريجي عن الدواء.

أريدك الآن أن تتناول التربتزول بجرعة خمسين مليجراما ليلا – أي حبتين من الحبة التي تحتوي على خمسة وعشرين مليجراما – وبعد شهر اجعل الجرعة خمسة وسبعين مليجراما، وهذه جرعة صحيحة جدا، وهذا دواء سليم، لا يسبب الإدمان، وليس له أي أضرار، فقط قد يشعرك بشيء من الجفاف في الفم، خاصة في الأيام الأولى للعلاج، والبعض قد يحس بثقل في العينين، وربما إمساك.

التربتزول لا ينصح باستعماله للذين يعانون من ارتفاع في ضغط العين، أو لديهم تضخم في غدة البروستاتا.

هذه هي التحوطات الأساسية، ولا أحسب أنك تعاني من أي من هذه العلل التي ذكرتها.

إذا تظل على جرعة خمسة وسبعين مليجراما لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك تجعلها خمسين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها خمسة وعشرين مليجراما – أي حبة واحدة ليلا - لمدة أربعة أشهر، ثم خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أريدك أن تستعمل دواء آخر يعتبر داعما ممتازا لإزالة الأعراض النفسوجسدية التي تتمركز حول الجهاز الهضمي.

الدواء يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride)، الجرعة هي كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة خمسون مليجراما، تتناولها صباحا لمدة شهرين، ثم تتوقف عنه، وتستمر في التربتزول حسب ما وصفت لك سلفا.

أخي الكريم: تنظيم الوقت وممارسة الرياضة والنوم المبكر تعتبر أمورا هامة وضرورية جدا لتكتمل صحتك النفسية والجسدية.

احرص على أذكار النوم، سوف يزول منك الخوف من عدم النوم، والتربتزول محسن ممتاز جدا للنوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات