أحتاج للشعور بالحب وزوجي لا يعبر لي عن ذلك!

0 264

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة منذ سنتين ونصف، مشكلتي مع تفكير زوجي المستمر حول الجنس، بمعنى أنه يقوم بعمل حركات جنسية، أو التلفظ بكلمات جنسية، حتى أصبحت أشعر بالملل، وأشعر بأن ما يجمعنا هو الجنس فقط، يعلم الله بأنني أحاول أن لا أقصر في حقه، وخصوصا في الجنس، ولكن كما يقال، زوجي "زاد العيار".

لقد أصبح زوجي يلاحظ تقلبات وجهي عندما يتكلم عن الجنس، أو عندما يفتعل الحركات، أصبحت لا أشعر بالمتعة الكافية أثناء الممارسة، وحينما يبدأ بسؤالي ماذا بك؟ أرد بلا شيء.

رزقني الله معه بطفل، يبلغ من العمر ستة أشهر، وهذا الطفل بحاجة إلى الاهتمام والرعاية، فطفلي يبكي كثيرا؛ بسبب شعوره بالجوع، أو المغص....الخ، علما بأننا لا نمارس الجنس إلا وقت نوم طفلنا، ولكنه في أغلب الأحيان يستيقظ، ويفسد علينا تلك اللحظات، أعلم بأنه ليس ذنبي، فأنا والدته التي تلبي كل احتياجاته.

كل ما أحتاجه، هو الشعور بالحب الذي أصبحت أفتقده كثيرا، فأنا في معظم الأحيان أعبر لزوجي عن مشاعري، إما عن طريق الرسائل المرسلة، أو الكلام المباشر، ولكنه لا يبادر بالشيء نفسه إلا نادرا، فماذا أفعل؟ بانتظار نصيحتكم.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غلا عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ابنتنا الفاضلة - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونؤكد لك أن زوجك أهم من العيال، بل هو سبب وجود الأطفال بعد هبة الكبير المتعال، واسمحي لزوجك بأن يستمتع بجمالك والوصال، واعلمي أن الرجل غالبا ما يعبر عن حبه بالعطايا والفعال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

رغم تفهمنا لمعاناتك، إلا أننا نذكرك بأهمية التأقلم مع الوضع، ثم نقل زوجك إلى الوضع المثالي، عبر الابتسام له بدلا من العبوس، لأن كلمات الحب الجميلة والوصال لا يفهم على أنه ود حين تصاحبه لغة الجسد، فللعيون لغة تفهم، وللوجه تعابير تقرأ.

ولأنكم في بداية مشوار الحياة، فلا بد من مداعبات، ومسابقات، ومزح، وتدافع، ودونكم حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع أمنا عائشة - رضى الله عنها -، ومن الأشياء التي ننصحك بالتركيز عليها ما يلى:

1)- اللجوء إلى الله وسؤاله التوفيق.
2)- الاستجابة له والتجاوب معه.
3)- حسن الاعتذار إذا كان بك مرض، أو وجع.
4)- إشعاره بحاجة الأنثى إلى المداعبة المتصاعدة المتدرجة، وذلك بأن يبدأ بالقرب، ثم بالمدح، ثم باللمس الخفيف، ثم بالتغزل ووووو.
5)- فهم نفسيته كرجل.
6)- إشراكه في رعاية طفلته، وزيادة ارتباطه بها.
7)- وضع برامج أسريه تعليمية، وشغله بقضايا أمتنا.
8)- دفعه للخروج إلى الجمع والجماعات، والحضور الفاعل الخير في المجتمعات.
9)- الاستمرار في البعد عن الطفل، عند ممارسة العلاقة الخاصة.
10)- التأكد من أنك تستمتعين وتشاركين، ليس مجرد أداء واجب، لأن الأنثى تنفر من المعاشرة، إذا لم يوصلها زوجها للإشباع.

وهذه وصيتنا لكما: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واعلمي بأن كثرة طلبه لك من دلائل حبه لك، وأنت تبحثين عن بقية الدلائل، وهذا من حقك، ونوافقك الرأي بأن الحياة الزوجية ليست فراشا فقط، ولكن الفراش الناجح يمهد لحياة مستقرة، وطويلة، وعطاء لا ينفد.

أسعدنا تواصلك المستمر مع موقعك، وننصحك بدفع الزوج للتواصل معنا حتى يستمع من الرجال إلى التوجيهات المفيدة، أملا في الوصول إلى حياة مستقرة، ملؤها الحب، وروحها الوفاق والتوافق.

وفقكم الله، وسدد خطاكم، وحفظكم، وتولانا وإياكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات