السؤال
السلام عليكم
أشكر لكم طروحاتكم، وأجوبتكم الجميلة.
أنا طالب طب، في ال23 من العمر، عندي نوع بسيط من الرهاب الاجتماعي، منذ قرابة ال8 سنوات، وهو الخوف من الإلقاء أمام الجمهور أو الصلاة بالناس أو القراءة بصوت عالي أمام الجمهور، وكان ظهور هذا الخوف تدريجيا حيث كنت في المدرسة الابتدائية أحب الإذاعة والتحدث أمام المدرسة بكاملها، وفجأة صرت أكره أن أشارك مشاركة طويلة، وأكتفي بقراءة كلمات بسيطة، ثم إني أخاف أصلا من الوقوف أمام الجمهور.
تطورت الحالة نسبيا قريبا وصرت لا أخاف الجلوس مع مجموعة كبيرة، ولكن تقريبا أتجنبه أو أكرهه، وهذا التطور كان قبل سنة تقريبا، وأحس أنه تدريجي.
عندي الخوف المرضي من الأشياء المستقبلية، والتفكير فيها تفكيرا مطولا، ولكني ولله الحمد أتحكم به عقليا، وأكبح الوساوس إما بمواجهتها أو تجاهلها.
في اختبار نهائي قبل أسبوعين جاءتني مرتين نوبات هلع وذعر، ودخلت المستشفى خوفا من الأعراض، وأريد التأكد، لدرجة أني عملت ECG، وجلست تقريبا أربعة أيام طريح الفراش أنتظر متى يخف ضغطي أو أموت، ووقفت أمام المرآة وتحدثت مع نفسي بصيغة: أنا خائف من الرسوب! طيب وبعدين؟ سوف أتأخر في الجامعة، طيب وبعدين؟ وجلست أقنع نفسي لمدة خمس دقائق، واختفت بعدها النوبات والخوف، ودخلت الاختبار وأنا أضحك وانتهت حالة الخوف من الاختبارات تماما، وبعدها تغير الوسواس إلى وسواس الخوف من المرض والموت، ونغص حياتي لمدة أسبوع، ولله الحمد، أيضا تغلبت عليه بالتجاهل وإقناع النفس، وعرفت كثيرا واقتنعت بنظرتي لنفسي وردود أفعالي، وأقارنها بردود أفعال الناس أنني شخصية تميل للقلق، وتكبير المخاوف عن حجمها، ولكن بقي عندي هو التفكير في الموت كثيرا، ومشكلتي كلما تحسنت قرأت عن الموت وازدادت حالتي سوءا.
أنا أشعر بأنني بحاجة إلى علاج دوائي لمساعدتي في علاج الوساوس، ولم أزر طبيبا نفسيا أبدا، اشتريت سيبراليكس، ولكن والدتي منعتني منه، وقالت: لا تأخذه إلا بعد ما تستشير الطبيب، وها هي حالتي بالكامل، وتفكيري بالموت والوساوس هو ما يقض مضجعي.
أنا في حالة اكتئاب أقدر أصنفها متوسطة، ولكنها أفقدتني طعم الحياة، العلاج الإدراكي والسلوكي، قرأتها كثيرا، وأعرفها جيدا، وأنا أطبقها بالتمام، وكنت ألعب رياضة المقاومة، وتوقفت عنها بسبب الاختبارات، وسأرجع لها بإذن الله، وقرأت مؤخرا عن تمارين الاسترخاء، وسأطبقها بإذن الله.
أريد من سعادتكم إخباري عن السيبراليكس، هل هو مفيد لحالتي المتضمنة للرهاب + ووسواس المخاوف القهرية، والشخصية المائلة للقلق من المستقبل؟
أيضا لدي الخوف من النوم وحدي أو في ظلام منذ الصغر، وتطور مع حالة الخوف، حيث إن ظروفي المادية صعبة قليلا، ولا يمكن أن آخذ دواءين في نفس الوقت، وأذكر سعادتكم بأن سيبراليكس موجود معي، ولله الحمد.
شكرا لكم.