السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بإذن الله سوف أجري عملية أطفال الأنابيب للمرة الثانية، فما الذي يجب علي فعله أو تجنب القيام به لتفادي الإجهاض مرة أخرى؟ خاصة أني أسكن بالدور الثالث بدون مصعد، وهل الكحة الشديدة تسبب الإجهاض؟ وهل هناك أطعمة تسبب الإجهاض؟
كما أنني كنت أستخدم بعض الأدوية، وهي: حمض الفوليك 5، والأسبرين، وتحاميل سايكلوجيست 400 لمدة ثلاثة أشهر مرتين في اليوم عن طريق المهبل، فهل تسبب الالتهابات أم أنه من الأفضل إدخالها عن طريق الشرج؟ وهل تعطي نفس المفعول؟ وهل إدخال التحاميل ووضعها يجب أن يكون بعيدا عن فتحة المهبل كمقدار إصبع أم أنه يفضل أن يكون أبعد من ذلك؟
أيضا كان لدي ارتفاع في هرمون الحليب، وقد أخذت علاجا له قبل إجراء عملية الأنابيب بشهرين، فهل من الممكن أن يرتفع الهرمون بعد الحمل ويسبب الإجهاض؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الصابرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي- وأسال الله عز وجل أن يعوضك بكل خير، وأن يجعل صبرك في ميزان حسناتك.
من النصائح التي نقدمها للسيدة المقبلة على عملية أطفال الأنابيب، والتي يعتقد بأن لها دورا في زيادة نسبة النجاح -بإذن الله تعالى- هي:
1- العمل قدر الإمكان على أن يكون الوزن مناسبا للطول قبل بدء العملية.
2- التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكافئيين مثل: القهوة، الشاي، الكولا، الشيكولاتة، وحتى بعض الأدوية المسكنة.
3- تفادي الأطعمة المعلبة أو تلك التي تحتوي على مواد ملونة وحافظة.
4- تفادي استخدام المحليات الصناعية.
5- تفادي أجواء التدخين (التدخين السلبي)، وتفادي التواجد في الأماكن المزدحمة وسيئة التهوية، أو التي تكثر فيها عوادم السيارات.
6- تفادي استخدام المواد الكيميائية ذات الروائح النفاذة، مثل: المنظفات، والمطهرات، ومرطبات الجو، والعطور وغير ذلك.
7- تفادي الاستحمام بماء حار، والاكتفاء بأن يكون الماء دافئا أو فاترا فقط.
8- بعد عملية الإرجاع يجب تفادي كل ما يزيد الضغط داخل البطن، مثل: دفع أو حمل الأشياء الثقيلة، الإمساك، الإسهال، والكحة الشديدة، لذلك إذا حدثت عندك كحة؛ فيجب تناول العلاج حتى لو كنت حاملا.
9- تناول المثبتات كالمعتاد، ويمكنك أخذها عن طريق الشرج، ففاعليتها ستكون مماثلة لطريق المهبل -إن شاء الله تعالى-، وإن قررت تناولها عن طريق المهبل؛ فيجب وضعها في أعلى المهبل، أي على بعد إصبع تقريبا، فهذا يكفي.
بالنسبة لسؤالك عن هرمون الحليب:
فالمهم هو أن يحدث الحمل وهو غير مرتفع، أما بعد ذلك فليس مهما، لأنه سيرتفع بعد حدوث الحمل بشكل طبيعي، لذلك لا تقلقي من ارتفاعه خلال الحمل، فلن يسبب الإجهاض.
وبعد العملية يمكنك العودة إلى ممارسة حياتك بشكل طبيعي، ولا مانع من الصعود إلى الطابق الثالث، لكن يجب أن يتم الصعود ببطء وليس بسرعة، فلقد تبين بأن ممارسة السيدة لنشاطها الطبيعي ومن دون إرهاق هو أفضل بكثير من اللجوء إلى الراحة التامة، لأن النشاط البدني الطبيعي والغير مرهق سينشط الدورة الدموية، ويحسن جريان الدم في الرحم، وهذا قد يرفع من احتمال تعشيش الحمل -بإذن الله تعالى-.
كل ما سبق يعتبر نوعا من الأخذ بالأسباب، ويبقى الأمر لله عز وجل هو الأساس، فهو خير الحافظين.
نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.