السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي كتلة صغيرة بحجم حبة الفول خلف أذني اليمين، لا ترى، ولكن يمكن الإحساس بها في حالة اللمس، صلبة ولا تؤلمني إلا في حالة لمسها والضغط عليها، لا يوجد احمرار، ولا حكة، ولم أصب بمرض، وتظهر فجأة لمدة تصل إلى أسبوع، وتختفي لتعود بعد أشهر، علما أن عمري 21 سنة، لا أعاني من أمراض -ولله الحمد-.
بدأت الحالة بالظهور منذ سنة، وحجم الكتلة لم يتغير منذ أول ظهور، ما هي هذه الحالة؟ وهل هي خطيرة؟ وما العلاج المناسب أو الأخصائي المراد مراجعته؟
شكرا لمجهودكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتصور أن ما تعاني منه –أختنا الكريمة- هو في الغالب انتفاخ في الغدد الليمفاوية في تلك المنطقة المذكورة، نتيجة وجود التهاب أو عدوى متكررة في الأماكن المرتبطة بالغدد الليمفاوية في هذا المكان؛ لأنه - كما تعلمي - أن الغدد الليمفاوية هي مصدر الإمداد بالخلايا المناعية التي تخلص الجسم من الميكروبات والأنسجة غير الطبيعية، وغيرها من المشكلات الأخرى التي تصيب الإنسان وتحتاج إلى تفاعل مناعي للتخلص منها، ولذلك تتفاعل وتكبر في الحجم عند حدوث التهابات، أو أي تغيرات في الأماكن التي تغذيها.
لا تقلقي؛ فالسبب الرئيسي والشائع لانتفاخ الغدد الليمفاوية هو الالتهاب، أو العدوى المتكررة، وفي أحوال قليلة يكون السبب هو بعض الأمراض المناعية، أو الفيروسية، أو الأورام وغيرها.
أنصحك بأن تقومي بزيارة طبيب الأمراض الجلدية والجراحة العامة للتأكد من التشخيص وماهية تلك الكتلة المذكورة بعد أخذ التاريخ المرضي بدقة، وتوقيع الكشف السريري الطبي الجيد، وعمل الفحوصات والإجراءات الأخرى اللازمة لذلك؛ لأن لكل سبب من أسباب تضخم الغدد الليمفاوية أعراض وعلامات مميزة بالغدد نفسها، أو بالمناطق التي تغذيها، وكذلك بالنسبة للصحة العامة، ولتقييم أي شكوى أخرى تعاني منها، قد يحتاج الطبيب لعمل بعض الإجراءات والفحوصات الأخرى مثل: تحاليل الدم، أو بعض أنواع من الأشعة، أو أخذ عينة، أو ما شابهه؛ للتأكد من السبب المؤدي لتضخم الغدد الليمفاوية، أو ماهية الكتلة المذكورة إذا كانت غير ذلك حسب تقييمه للمشكلة التي تعاني منها، والعلاج يكون بعد التأكد من التشخيص وسببه.
أتمنى لكم التوفيق، وحفظكم الله من كل سوء.