أصبت بارتخاء مفاجئ وعدم وجود رغبة جنسية.. متى سأسترد ثقتي بنفسي؟

0 652

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن تكون هذه الخدمة الرائعة في ميزان حسناتكم.

أولا:- السن: 38.5 سنة، الوزن: 110، الطول: 183.

فجأة وبدون مقدمات منذ 7 أيام فقط تعرضت لارتخاء شديد في العضو الذكري، رغم أن آخر ممارسة كانت رائعة (عمري ما تناولت منشطات )، وإلى سيادتكم الملاحظات الآتية:

1- قبلها بيومين تعرضت لضغط نفسي وعصبي غير واضح، ولكنه داخلي وأنا متعود عليه.

2- فقدان الرغبة الجنسية بصورة غريبة، رغم أني في الأصل شديد الرغبة الجنسية، وممارساتي قوية تؤدي إلى الرضا التام من الطرف الآخر.

3- عند محاولة الجماع كانت النتيجة سلبية، حيث إنني كنت شارد الذهن بصورة غير طبيعية في المشكلات المحاصرة لي، وشديد القلق كأنها أول مرة أمارس الجنس، وأحسست بعدم التوفيق، وبالتالي حدث ارتخاء في العضو الذكري مع حالة شديدة من القلق والتوتر والخوف من الفشل القادم، والأمراض المزمنة، والعجز الجنسي، وكذلك عدم حدوث انتصاب صباحي أو مسائي؛ مما أدى إلى زيادة تركيزي الشديد في متابعه العضو الذكري، وكذلك توتر وقلق غير طبيعي.

4-عند إعادة المحاولة كانت النتيجة سيئة أكثر من ذي قبل.

5- حدوث انكماش في القضيب وتقوقع داخل نفسه.

6- قرأت الاستشارات الخاصة بكم، وامتنعت اختياريا عن ممارسة الجماع منذ يومين سابقين، علما بأنني أتناول علاجا لنوبات الهلع، وأخذت قرص لسترال لتهدئة نفسي.

7- حدث تحسن نفسي قليل مما أدى إلى رجوع الانتصاب الليلي والصباحي بنسبة 15% (ضعيف ليس كالطبيعي ).

8- مارست الجنس مرتين، بعدها كانت النتيجة حوالي 20% من المستوى الطبيعي الخاص بي.

السؤال: متى سأسترد الثقة في نفسي، وأقوم بعملية الجماع كالمعتاد؟ هل هناك أدوية تساعدني لفترة مؤقتة؟

علما أنني أخاف أن أتعاطى منشطات، أو اعتاد على هذه الأدوية.
ملاحظات مساعدة:
- وجود مشاكل دائمة بيني وبين زوجتي؛ لأنني لا أستطيع التفاهم معها.
- حدوث نفس المشكلة من قبل (4 سنوات وانتهت في يومين فقط).
- في الفترة الأخيرة أهملت الرياضة والتغذية السليمة.

أرجوكم ساعدوني، فأنا أعيش في كابوس لدرجة أني فكرت أرجع زوجتي عند أهلها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ moh2002salh moh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوضع الذي أصابك من حيث ضعف الأداء الجنسي وفقدان الانتصاب المباشر يمكن أن نقسمه إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى: نتجت من أنك كنت تعاني من مشاكل وصعوبات هي السبب في هذا الارتخاء المباشر، ربما تكون هنالك ضغوطات نفسية، حتى وإن لم تعرها أهمية، لكني أعتقد أنها كانت هي السبب المباشر لهذا الارتخاء، وربما تكون هنالك مشكلة بسيطة بعينها مع زوجتك، أو مع شخص آخر، أو شيء من مخلفات الطفولة واليفاعة تلاعب بعقلك الباطني ليؤدي إلى هذا التثبيط الجنسي المؤقت.

المرحلة الثانية: أنك أصبت بما نسميه بالخوف من الفشل، وأنت أسميته كذلك، بعد أن حدث لك ما حدث من ضعف في الانتصاب بعد ذلك لديك الوسوسة وقلق الأداء، أو هكذا يسمى، ودخلت في الذي أنت فيه، لكن الحمد لله تعالى يظهر أن البشريات جيدة، حيث إنه بدأت في استعادة بعض عافيتك الجنسية، وإن لم يكن للمستوى الذي يرضيك، وهذا متوقع، حتى وإن كان فقدان الرغبة والأداء الجنسي مفاجئا لا يمكن للإنسان أن يتحسن أداؤه بصورة فجائية أبدا، التحسن دائما يكون تدرجيا، ونحن نقول أن التحسن التدرجي أفضل كثيرا، لأنه يكون قوي البنية والبنيان والأساس مما يجعله يستمر.

أيها الفاضل الكريم: لا أعتقد أنك تعاني من مشكلة عضوية، هذا واضح جدا، لكن إن قمت ببعض الإجراءات الفحصية البسيطة مثل التأكد من مستوى الدم، مستوى السكر، هرمون الغدة الدرقية، وكذلك هرمون الذكورة، هذا سوف يكون جيدا؛ لأن مجرد اكتشاف أن هذه الفحوصات طبيعية – بالذات هرمون الذكورة – هذا سوف يمثل دافعا إيجابيا محفزا جدا لك.

الأمر الثاني هو: أن تتحول بفكرك قليلا إلى أيام ممارساتك الجنسية الطيبة، وتذكر أن المعاشرة الزوجية هي أمر غريزي وطبيعي جدا، وأن الأمور - إن شاء الله تعالى – سوف ترجع لوضعها الطبيعي، ولا أريدك أبدا أن تأخذ هذه الأحداث التي مرت عليك كمصيبة أو بلية لن تنفك عنها.

أيها الفاضل الكريم: من الخطوات العلاجية المهمة أيضا هو: أن تمتنع تماما عن المعاشرة الزوجية لمدة عشرة أيام، وذلك بعد الاتفاق مع زوجتك، ثم بعد انقضاء العشرة أيام أريدك ولمدة أسبوع أن تداعب زوجتك جنسيا دون أن يحدث أي إيلاج، وبعد انقضاء هذا الأسبوع يمكنك أن ترجع للممارسة الطبيعية، الأمر يحتاج لشيء من التفاهم مع زوجتك.

ويا أخي الكريم: لا أريد خلافاتكما أن تنعكس على حياتكما الزوجية، وإن كان الفصل في هذه الأمور صعبا جدا، انظر لها بإيجابية، خاصة عند المعاشرة، تأمل وتدبر وتفكر في أشياء جميلة فيها، اجعل خيالك الجنسي خيالا غزيرا، هذا كله يساعدك كثيرا، وعليك – أخي الكريم – أن ترجع وتمارس الرياضة، وأن تنام مبكرا، والتغذية السليمة قطعا هي أمر طيب، ولا تنس الدعاء حين تأتي أهلك، اسأل الله العظيم أن يجنبك الشيطان وأن يجنب الشيطان ما يرزقكما.

هذا هو الذي تحتاجه، ولا أظن أنك في حاجة إلى منشطات أو شيئا من هذا القبيل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات