أخاف من زيارة الطبيب وأخاف دورة المياه فكيف الخلاص من ذلك؟

0 196

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (26) سنة، طالبة جامعية، تكمن مشكلتي في عدم استطاعتي للذهاب إلى الدكتورة بمفردي، فأنا أحتاج دائما إلى أي صديقة ترافقني لها، وكذلك لا أتمكن من الذهاب إلى دورة المياه بمفردي، ما هي مشكلتي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوآن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا نوع من المخاوف الوسواسية المتفردة، قد تكوني أصبت برهبة حول الأطباء، رؤية البدلة البيضاء للطبيب قد تثير الذعر لدى بعض الناس، خاصة الأطفال، ومن ثم تتكون هذه الفكرة، وتتجسد، وتتضخم، وتكون مع الإنسان حتى بعد أن يكبر.

عدم الذهاب لدورة المياه - خاصة دورات المياه العامة -؛ ناتج من وسوسة، خوفا من القاذورات والأوساخ، وهذا أدى إلى شيء من المخاوف.

أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الأفكار تعالج من خلال تحقيرها، لا تقبلي هذه الأفكار، اذهبي إلى الطبيبة لوحدك، واعرفي أن الأطباء ثقة، ولا تتهيبي أبدا، وأعدي شكواك بصورة مرتبة ومنظمة.

دورة المياه: تعاملي مع الموضوع أيضا من خلال التعريض، أي عدم التجنب، هذا مهم جدا، تصوري أنك في منطقة معينة، واحتجت إلى قضاء حاجتك، وكانت هنالك دورة مياه واحدة يستعملها الجمهور، ماذا سوف تتعلمين؟ بأنه يجب أن تقضي حاجتك في دورة المياه تلك، وهكذا.

إذا أي نوع من التطبع التلقائي من خلال المواجهة، وعدم التجنب، هو العلاج الذي أنصحك به، وأريدك أيضا أن تطوري من فعالياتك الاجتماعية، لأن المخاوف حتى وإن كانت تخص شيئا معينا، قد تشمل حياة الإنسان كلها، وتعطله اجتماعيا، فأكثري من التواصل الاجتماعي، زيارات الأهل، الصديقات، يجب أن يكون لك وجود حقيقي في داخل الأسرة، هذا كله يساعدك كثيرا.

وإن ذهبت إلى أحد الأطباء قد يصف لك أحد الأدوية المضادة للمخاوف، أعتقد أن العقار، والذي يعرف تجاريا باسم (فافرين Faverin)، ويعرف علميا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، سيكون دواء جيدا جدا، والجرعة هي خمسين مليجراما، يتم تناولها ليلا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها مائة مليجرام ليلا لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

الدواء سليم، ولا يسبب الإدمان، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، وجرعته صغيرة، ومدة تناوله قصيرة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات