السؤال
السلام عليكم...
أنا متزوجة منذ 3 سنوات، وأحب زوجي جدا، وبالرغم من ذلك فإننا لا نتفق أبدا بسبب خروجي بدون علمه وهو مسافر إلى دول الخليج، فأنا أعيش بمفردي مع ابني الذي يبلغ من العمر عام ونصف، ووالده ووالدته يسافران أيضا، وهو يعلم من الخارج أنني خرجت، ويسألني فأقول له: بأني لم أخرج، وهو دائما في خلافات مع عائلتي، ولا أعلم ماذا أفعل لحل هذه الخلافات، والتي قد تصل لمنعي من زيارة أهلي أيضا.
كما أحس بأن زوجي لا يقدر عاطفتي ومشاعري، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نقابي سر سعادتي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يديم الحب ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال، وأن يجمع شملكم ويطيل في طاعته الآجال.
أسعدنا حبك لزوجك، وأفرحنا هذا الحرص الذي دفعك للسؤال، وننتظر منك ما يدل على صدق حبك لزوجك، فلا يكفي الادعاء والمقال، لأن المحب لمن يحب مطيع، وطاعة الزوج مما أمر به الله، والصدق مع الزوج يجلب الثقة، لأن الصدق طمأنينة والكذب ريبة، فاصدقي مع زوجك في حضوره وغيابه.
واحرصي على حسم التواصل معه وحاوريه في هدوء، وانقلي لأهلك أحسن ما تسمعين منه، وانقلي أحسن الانطباعات عند أهلك، وهكذا المؤمنة تقول الخير وتنمي الخير.
ورغم أنه لم يتضح لنا المقصد من قولك: لا يقدر مشاعرك، إلا أننا نؤكد حاجة الرجل إلى فهم المرأة وحاجة المرأة إلى فهم الرجل، والمرأة بحاجة إلى الحب والأمن، والرجل بحاجة إلى التقدير والاحترام، ويؤسفنا أن نقول أن غالب الرجال يعبرون عن حبهم بالعطاء فقط، ويفوتون عليهم حاجة المرأة إلى الثناء، والمدح، والإنصات، واللمسات، وغيرها.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بطاعة زوجك، والتعامل معه بالوضوح، ثم عليك بكثرة اللجوء إلى الله والصبر، وتفهمي أسباب رفض زوجك للخروج من المنزل، وتفاهمي معه على كل ما يحقق المصلحة في أسلوب هادئ وكلمات لطيفة.
أسعدنا تواصلك مع موقعك، ويفرحنا الاستمرار، وشجعي زوجك على التواصل والتحاكم إلى موقعكم، ونسأل الله أن يوفقكم ويجمع شملكم، ويغفر ذنوبنا وذنبكم.