ما سبب شعوري بالخوف المفاجئ من الموت وتدهور أحوالي؟

0 222

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أني لا أشعر بنفسي، فمنذ أربعين يوما تقريبا كنت جالسة وحدي أفكر، فإذا بشعور غريب ينتابني، ولم أعد بعده أشعر بنفسي، وفي هذه الأيام الأخيرة أحس بأنني سأفقد عقلي وأصبح حمقاء.

أناس من حولي لا يبدو لهم أي تغير في شخصيتي؛ لأنني أتحدث وأجيبهم كما كنت من قبل، ولكن في نفسي أحس بأن شيئا تغير وأريد معرفته، وأرجع كما كنت في السابق.

للإشارة أنا كنت أفكر في الموت كثيرا، وأفكر أن أجلي قد اقترب، وكان قد أصابني قبل ذلك ضيق في التنفس لأول مرة في حياتي، وأحسست بخوف شديد.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ me you moutaki حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت في الأصل لديك ميول نحو القلق والمخاوف، والذي حدث لك منذ أربعين يوما من تغير غريب في شعورك هذا يسمى باضطراب الآنية، أو التغرب عن الذات، أي البعد عن الذات، بمعنى أن الإنسان يتحسس نفسه ومحيطه بصورة غير عادية، وربما تكون غريبة بعض الشيء.

أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الحالة حالة قلقية، وسوف تزول عنك -إن شاء الله تعالى– وهذا هو تفسيرها.

عليك بحسن إدارة الوقت؛ لأن ذلك سوف يرجعك تدريجيا إلى وضعك الطبيعي، مارسي أي نوع من الرياضة التي تناسبك، وكذلك طبقي تمارين الاسترخاء التي أوردناها في الاستشارة رقم (2136015)، وفي ذات الوقت أنت تحتاجين لجرعة صغيرة من دواء يعرف تجاريا باسم (زاناكس Xanax)، ويعرف علميا باسم (البرازولام Alprazolam) وهذا الدواء لا يصرف إلا بواسطة الأطباء، وهو دواء ممتاز جدا لعلاج مثل هذه الحالات، لكن الاستمرار عليه لفترة طويلة ربما يؤدي إلى التعود؛ لذا أنا لا أنصحك باستعماله لأكثر من أسبوعين، وبجرعة صغيرة جدا، وهي ربع مليجرام ليلا.

في بعض الأحيان أيضا نعطي عقارا يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft)، أو يسمى تجاريا (لسترال Lustral)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline)، لكن لا أعتقد أنك في حاجة إليه.

اذهبي وقابلي الطبيب، وعلى ضوء عمرك يمكن أن يصف لك الدواء الذي ذكرناه أو أي دواء آخر يراه مناسبا، علما بأن المهم في علاج حالتك هو الإرشادات البسيطة التي ذكرتها لك، والدواء يعتبر مكملا وليس أساسيا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات