السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أعاني من اضطرابات نفسية، وقد نصحني طبيب بتناول لوسترال مع لاميكتال 100، بعد أن كنت أتناول قرصين لاميكتال يوميا.
أشعر بتحسن نسبي، لكني ما زلت أشعر بالنعاس الدائم، والتثاؤب لا ينقطع، وأشعر بعدم التركيز تماما، وإذا تحدثت أتلعثم بشدة ولا أستطيع صياغة جملة؛ فأفضل السكوت؛ حتى لا يسخر مني أحد.
قبل تناول لوسترال كنت أخشى التحدث في ملأ، والآن -نسبيا- أقل خوفا، ولكن سرعان ما أسكت؛ لأني لا أستطيع صياغة جمل مفيدة، وأشعر بحالة من اللامبالاة والكسل الشديد.
أرجو المساعدة بدواء يساعد على التركيز يناسب الأدوية المذكورة، وتحديد أنسب موعد لتناول ثلاثتهم.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بادئ ذي بدء: لا أعتقد أنك تحتاج لأي دواء آخر، اللسترال واللامكتال هي أدوية ممتازة، وقد وصفها لك طبيب قام بالفحص عليك وتشخيص حالتك، وأقول لك: أن الأدوية في بداياتها ربما تسبب آثارا جانبية سلبية كالنعاس، والشعور بافتقاد الطاقة الجسدية والنفسية، لكن بعد أن يتم البناء الكيميائي سوف تتحسن أمورك تماما.
بالنسبة للسترال يمكنك أن تتناوله ليلا، هذا قد يقلل من الشعور بالنعاس، أما اللامكتال فيمكن تناوله نهارا أو ليلا أو حسب ما نصحك الطبيب.
أرجو أن تلتزم بالجرعات العلاجية، واصبر على الدواء، وأنا متأكد أنه في ظرف ثلاثة إلى أربعة أسابيع سوف تحس بتحسن كبير.
موضوع التركيز وعدمه –أيها الفاضل الكريم–: غالبا مرتبط بالحالة النفسية التي تعاني منها، كما أن القلق والتوترات والإجهاد النفسي والجسدي يضعف كثيرا من تركيز الناس.
من أحسن الوسائل لتحسين التركيز بجانب الأدوية الموصوفة لك هي:
- أن تمارس الرياضة.
- أن تنام مبكرا وتستيقظ مبكرا.
- أن يكون هنالك توازن غذائي.
- تلاوة القرآن بتمعن وتدبر، فهو لا شك أنه محسن للتركيز.
أعراضك الأخرى المتعلقة بعدم مقدرتك على التعبير: لا تخفض من قيمة ذاتك أبدا، أنت لست أقل من الآخرين، وتفاعل مع الناس، كن مندمجا، أكثر من القراءة والاطلاع، هذا يجعلك -إن شاء الله تعالى- مدركا لمقدراتك المعرفية؛ لتستطيع أن تتواصل من خلالها مع الناس.
التأهيل الاجتماعي مهم جدا، والتأهيل الاجتماعي يأتي من خلال تبادل الزيارات مع الناس، مشاركة الناس مناسباتهم، الرياضة الجماعية، الحرص على صلاة الجماعة في المسجد... هذه كلها تعطيك -إن شاء الله تعالى- الفعالية والدافعية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.