السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحببت فتاة منذ 3 سنوات، كانت شديدة التعلق بي، وأنا أيضا كنت أحبها جدا، تجاوزت الفترة ال 6 أشهر ونحن مع بعض، إلى أن طلبت مني والدتها -حفاظا عليها وعلى مستقبلها- أن أرحل، وأن لا أخبرها بذلك؛ حتى لا يحدث بعض المشاكل بينهم، أجبرت نفسي على الرحيل ورحلت عنها، وأخبرتها: أن كلامنا ذلك حرام، وأني عائد إلى الله، وأني سوف أدعوه أن يجمعني بك في الحلال.
كانت شديدة التعلق بي، لم تصدق الأمر، وبقيت ما يقرب من شهر وهي ترسل لي، وأنا لا أرد عليها أو أرد عليها بعنف؛ حتى تكرهني وتبعد عني، مع أني لا أريد ذلك، ولكن هذا طلب والدتها مني، وكان كلامنا حراما، رحلت عنها وغيرت رقم تليفوني، وقطعت كل وسيلة تستطيع أن تصل بها لي.
بعد فترة تتجاوز الـ 5 أشهر من رحيلي عنها علمت أنها كلمت شابا آخر، وبقيت معه ما يقرب من 8 أشهر، وحدث بينهم لقاء -والله أعلم- ما حدث بينهم، علمت ذلك بعد 3 سنوات عندما أحببت أن أسأل عنها وعن دراستها وأن أخبرها بأني حصلت على مجموع عال بالثانوية وأني التحقت بالكلية، وهى الآن شديدة الندم على ما فعلته، ولكنها حتى الآن لا تعلم سبب رحيلي عنها، ولكني ما زلت أحبها، وأتوجع كل ما أتذكر أنها كلمت شابا بعدي، وعندما سألتها عن السبب؛ قالت: لقد تركتني وأنا في شدة الجرح، لم أجد سوى فلان بعدك لعلي أقدر أنساك، ولكنها لم تقدر، وتركت هذا الشاب؛ حتى لا يتعلق بها كما تعلقت بي.
حتى الآن أنا ما زلت أحبها، وهي ترسل لي رسائل؛ حتى أعود لها ونساعد بعضنا بعضا على التوبة إلى الله، هل أرحل عنها نهائيا أو أضغط على نفسي وأكون أنا المخطئ أم والدتها التي طلبت مني ذلك منذ 3 سنوات على أمل أني أعود بعد تحديد مصيرها ومصيري، أم أضغط على كرامتي وأسامحها على ما فعلته بعدي بحجة أن ما فعلته ذلك بسببي؟ وهل علي ذنب لما فعلته من بعدي؟