هل هناك ضرر لو أخذت أسبرين أطفال وجلوكوفاج وأنا عندي ثلاسيميا صغرى؟

0 178

السؤال

السلام عليكم

أوﻻ: جزاكم الله خيرا على الجهد الرائع المبذول، أنا أثق جدا في آراء الدكاترة هنا، نفع الله بعلمكم المسلمين، وهذا شجعني على الكتابة لكم، وعذرا علي الاطالة.

أنا عمري 31 عاما، متزوجة منذ سنة، وعندي تكيس على المبايض، آخذ جرعة جلوكوفاج 850 مرة واحدة يوميا، سبق لي الحمل طبيعيا من 5 أشهر، ولكن الحمل لم يستمر إذ توقف نبض الجنين في الأسبوع العاشر، وعملت عملية تنظيف رحم في 27/9.

بعدها حاولت الحمل طبيعيا ولكن وزني زاد 10 كيلو في شهرين، حاولت إنزال الوزن بالرجيم والرياضة ولم أستطع، عملت تحليل هرمونات وغدة، والنتيجة كانت طبيعية ما عدا زيادة بسيطة في هرمون الحليب 27، في أول يوم من الدورة السابقة التي كانت بتاريخ 12/1 أخذت دوستنكس، ومن ثالث يوم من الدورة أخذت كلوميد قرصا صباحا ومساء، في يوم 13 وجد الدكتور بويضتين حجمهما 18 و 20، وأخذت حقنة تفجيرية 5000، وحصل جماع في اليومين التاليين، وحاليا أنتظر أن يمر 14 يوم بعد الحقنة لعمل تحليل الحمل.

وحاليا آخذ دوفاستون، وفوليك أسيد وجلوكوفاج، وأنوي أن أواظب على جرعة الجلوكوفاج لما ربنا يكرمني بالحمل، ورأيت في الموقع أنكم تنصحون مريضات تكيس المبايض بأخذ أسبرين الأطفال 81 لتقليل نسبة الإجهاض، ولكن أنا عندي فقر دم واليوم أخبرتني الدكتورة أنها شكت أن عندي ثلاسيميا صغرى، لأن عدد كرات الدم الحمراء صغير أو حجمها صغير، لم أفهم ما تقصد تماما، وطلبت مني أعمل تحاليل ثانية، لا أعرف هل هناك ضرر لو أخذت أسبرين أطفال وأنا عندي ثلاسيميا صغرى؟ ولو كان في أسبرين الأطفال ضرر، فما هو البديل عنه؟ وكم جرعة آخذ في اليوم؟ وجرعة الجلوكوفاج، هل آخذ ذات الجرعة قرص واحد 850 أم أزيدها؟

آسفة على الإطالة، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج المتبع لحالة التكيس جيد، وتزيد فرص الحمل مع تناول المنشطات والإبر التفجيرية، ولكن حتى لا تصابي بنوع من التوتر أو الكآبة قد يحدث الحمل وقد لا يحدث، ويمكنك إعادة التجربة مرة ثالثة إذا استدعى الأمر ذلك، مع الاستمرار في تناول جلوكوفاج، ويفضل تناول جرعات 500 مج ثلاث مرات يوميا لتجنب حالة الغثيان المصاحبة للجرعات الأكبر، وفي ذات الوقت جرعة 850 مرة واحدة تعتبر قليلة، لأنه دواء مفيد لعلاج التكيس وللوقاية من مرض السكر، مع الاستمرار في تناول حبوب دوستينكس ودوفاستون وفوليك أسيد.

وفي حال تشخيص فقر الدم والتي يطلق عليها microcytic hypochromic anaemia، فيجب أن نفرق بين الثلاسيميا الصغرى وهي مرض وراثي ينتقل عن طريق الجينات الوراثية والتي تؤثر في أحد مكونات الهيموجلوبين، وبين الأنيميا الناتجة عن نقص الحديد، وهناك مؤشر في تحليل صورة الدم CBC، نستطيع عن طريقه التفريق بين نقص الحديد والثلاسيميا ، وهو ما يعرف باسم RDW، وكذلك فحص مخزون الحديد في الدم، والذي يقل كثيرا في أنيميا نقص الحديد، ويظل طبيعيا في الثلاسيميا، والعلاج مختلف تماما بين الحالتين، فيتم إعطاء الحديد في نقص الحديد، ويمتنع عن إعطاء الحديد في الثلاسيميا، وبالتالي يجب التفريق بين الاثنين قبل العلاج.

والأسبرين بالتالي قد يفيد في حالة الثلاسيميا ولا يضر، لأنه يمنع حالة التجلط التي قد تصاحب الثلاسيميا، ويساعد في خلق حالة من سيولة في الدم في شهور الحمل الأولى مما يساعد في تثبيت الحمل، وجرعة 75 جرعة مناسبة -إن شاء الله-، وللعلم المرض الممنوع إعطاء فيه الأسبرين هو مرض تكسر الدم G6BD، أو أنيميا الفول وليس الثلاسيميا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات