السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد جدا لنا في الوقت الحالي.
لدي استفسار ضروري وأحتاج إليه في أقرب وقت ممكن وهو:
أنا مخطوبة منذ 6 أشهر، وبعدها اكتشفت أشياء عن خطيبي، فقد اكتشفت أنه بخيل، وهو لا يبالي بأمور الهدايا والشراء إلا الحاجات الضرورية، لدرجة أنه حدد لي القيمة المالية التي يجب أن نصرفها بعد العرس، مع العلم فهو لا يملك بيتا بل سنسكن مع أهله، ويعدني ببناء بيت في المستقبل وهذا شيء مستبعد بالنسبة لي، وحتى لو تحقق سيأخذ سنوات، وللمعلومية هو أصغر إخوته وآخر شخص يتزوج في العائلة، ومع ذلك العائلة غير مهتمة من ناحية الصرف على مستلزمات العرس، وكل همهم تزويجه فقط.
لقد فسخت خطوبتي منذ مدة ليست بالطويلة، والسبب والحق أن خطيبي السابق كان محترما وذو أخلاق طيبة، لكن المشكلة تكمن في طبعه، فهو عنيد لا يغير رأيه أبدا، ويتناقض في كلامه، مثلا يقول: لو تخاصمنا نستعيذ من الشيطان ونتراضى بسرعة، والغريب أنه إذا تخاصمنا يبقى أياما حتى نتصالح، كما أن عائلته ذات طبيعة صعبة، وأنا سأسكن معهم في البيت، بالإضافة إلى أنه يعطيني محاضرات في التوفير الاقتصادي حتى قبل الزواج، كما أنه في المدة الأخيرة بدأ يحدثني عن الأمور الجنسية بكثافة.
هل أنا مخطئة؟ أرجو منكم الإجابة، مع العلم أنه تم الانفصال.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة المهندسة/ حليمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي موضوع وفي أي وقت، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يوفقك لاتخاذ القرار المناسب، وأن يمن عليك بزوج صالح يكون عونا لك على طاعته، وتؤسسين معه أسرة سعيدة مباركة.
وبخصوص ما ورد برسالتك: فأرى ابنتي الكريمة حليمة أن هذه الأسباب التي ذكرتيها في رسالتك من حيث بخل زوجك وقلة إنفاقه، أرى أنها ليست دليلا على عدم قدرته على تأسيس الأسرة وإسعادها أو أنها قد تؤثر في المستقبل على الأسرة ومسقبلها، فهي أمور عادية لا تستحق أن تتركي الرجل من أجلها ما دام فيه صفات أخرى صالحة وجيدة وإيجابية؛ لاحتمال أن تكون هذه وجهة نظرك، وأن الرجل ليس بخيلا أصلا، حتى وإن كان فيه ذلك لا أتصور أن تتركيه بسبب هذه الأشياء؛ لأنها أمور عادية تعيش معها أكثر العائلات والأسر، ولم تتوقف الحياة بذلك، خاصة إذا كان الرجل بصفات دينية وأخلاقية تؤهله لأن يكون زوجا متفاهما ناحجا يحفظ عرضه ويحسن تربية أولاده .
فأرى ألا ترفضيه، ولا تقفي طويلا أمام هذه السلبية سواء أكانت منه أو من أهله، فهذه أمور عادية ما دام يتمتع بالخلق الفاضل والدين الذي يؤهله لأن يحسن عشرتك ويتق الله فيك.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، وبالله التوفيق.