زوجتي تعاني من اكتئاب متوسط وقلق، ما هو أفضل علاج لذلك؟

0 211

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على الجهود التي تقومون بها في هذا الموقع، وبارك الله فيكم، وجزاكم كل خير.

أنا قد طرحت قبل فترة طويلة تفاصيل عن حالة زوجتي، ولا أذكر رقم الاستشارة، وهي أنها كانت تتناول دواء paroxetine 20 غرام، وكانت تعاني من اكتئاب متوسط، وقلق أكثر من متوسط، وبعض من نوبات الهلع، والحمد لله أنها تحسنت، لكن أحد الأطباء قال: يجب تغيير الدواء، لأن دواء الباركستين غير جيد في حال حدوث حمل، ويؤثر على الجنين.

علما أن الحالة حصلت لزوجتي من نتيجة مشاكل حصلت مع المستشفى، وفقدان طفل وإجهاض آخر.

وهي تعاني من ارتجاع مريئي قوي، وتأخذ نيكسيوم 40 ولكن نحن نلاحظ أنها تعاني من شيء آخر، وخلال التدقيق من بعض الحالات واستشارة أحد الأطباء الجيدين توقع أن عندها قولونا عصبيا، وأنه الأساس في المشاكل, والآن وصفوا لها دواء Venlafaxine 75 لكن من خلال الأيام الأولى أصابتها بعض موجات الكآبة.

علما أنها تحسنت من موضوع الكآبة مسبقا، لكن عندها قلق ووسواس، وحصول تشنجات بالكتف والقدمين، من أن موضوع المشاكل التي مرت فيها خلال فترة الحمل قد ترجع.

نرجو منكم نصحنا، ماذا نفعل؟ نريد علاجا يكون خفيفا على الجهاز الهضمي، ويعالج القولون ويزيل القلق والوسواس، ويمكن استخدامه لفترة طويلة، يعني أكثر من ثلاث سنوات، لأن paroxetine 20 استخدمته أكثر من سنة ونصف، وعند تركه سبب بعض الأعراض الجانبية المزعجة، وانتهت خلال ثلاثة أسابيع، وقد قيل لنا من الممكن أن دواء البروزاك قد يكون مفيدا، لكن لا أعلم!

هل نعود إلى الدواء القديم الباروكستين أو نبقى على هذا الدواء؟ وعندنا أيضا دواء الليبراكس، هل هناك مشكلة من استخدامه مع أدوية الاكتئاب مرة في اليوم؟ وما هي علاجات القولون العصبي المفيدة لحالتها؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله العافية والشفاء والتوفيق لزوجتك الكريمة، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

أيها الفاضل الكريم: عقار (بروزاك Prozac) أو يسمى علميا باسم (فلوكستين Fluoxetine) ربما يكون هو الأفضل بالنسبة لحالة زوجتك، لأنه دواء يمكن استعماله للمدى الطويل، وفي ذات الوقت ليس فيه آثار انسحابية.

البروزاك يتطلب أن يصبر عليه الإنسان حتى يتحصل على فائدته، وأنا دائما أحب أن أدعم هذا الدواء بمثل الـ(فلوناكسول Flunaxol) والذي يعرف علميا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، خلال الشهر الأول، بعد ذلك يمكن التوقف عن الفلوناكسول والاستمرار على البروزاك.

الوصفة العلاجية الجيدة للفاضلة زوجتك هي أن تبدأ بالبروزك، عشرين مليجراما يوميا، وتضيف إليه الفلوناكسول بجرعة نصف ملجم صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم نصف ملجم (حبة واحدة) صباحا لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن الفالوناكسول وتستمر على البروزاك كما هو، وبعد شهرين من بداية استعمال البروزاك تجعل جرعته كبسولتين في اليوم – أي أربعين مليجراما – وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى كبسولة واحدة يوميا، ويمكن أن تستمر عليها لأي مدة تراها مناسبة، سنة أو سنتين أو ثلاث، دون أي مشكلة.

بالنسبة لموضوع الحمل: تخليق الأجنة يتم في المائة وثمانية عشر يوما الأولى للحمل – أي في نحو أربعة أشهر – والقانون الذهبي الطبي الرصين والسليم هو: ألا تتناول المرأة الحامل خلال هذه الفترة.

هذا يجب أن نتفق عليه، لكن قد يحتاج الناس للدواء، ولذا يلجأ الأطباء للأدوية التي تعتبر سليمة نسبيا، وأنا أود أن أبشرك وأقول لك: إن البروزاك يعتبر من الأدوية السليمة في الحمل، لكن هذا لا يعني أبدا أن نعطي زوجتك الكريمة الاستمرار على الدواء إذا حدث حمل، لا، ولابد أن تراجع الطبيبة – طبيبة النساء والولادة – وكذلك الطبيب النفسي ليقررا هل هي في حاجة لهذا الدواء أم لا؟ لأن كثيرا من النساء تتحسن أحوالهن في شهور الحمل الأولى، خاصة إذا كان هذا الحمل مرغوبا فيه، فلماذا إذا استعمال الأدوية في هذه الفترة؟! هذا هو الذي وددت أن أوضحه لك.

بالنسبة لعقار (ليبراكس): لا مانع من تناوله عند اللزوم، بمعدل مرة إلى ثلاث في الأسبوع، بجرعة حبة واحدة ليلا، ولا أنصح باستعماله الرتيب والمستمر، وهو دواء بسيط وجيد، لكن كثيرا من الناس قد تعودوا عليه، ولا أقول أدمنوا عليه.

أما بالنسبة للعلاجات الأخرى المفيدة للإزالة أو التحكم في أعراض القولون العصبي، فالرياضة تأتي على رأس الأمر - مهمة جدا – والتعبير عن الذات، والنوم المبكر، وتجنب شرب المثيرات مثل الشاي والقهوة قدر المستطاع، وأن يكون النظام الغذائي متوازنا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات