السؤال
السلام عليكم
أولا: أحب أن أشكركم على فتح المجال للمصابين بالحيرة أن يجدوا الإجابة على موقعكم، جزاكم الله خيرا ورزقكم السعادة والرضا.
سؤالي هو: في الفك السفلي قمت بخلع الضرس الخامس والسادس وبقي السابع (من اليمين)، ولم يظهر ضرس العقل بعد، واستبعدت فكرة تركيب الأسنان كتعويض نظرا للخسارة التي ستحصل إن قمت بنحت الأضراس السليمة، والزراعة غالية جدا بالنسبة لي، هل إن قمت بتقويم أسنان سيتم سد هذا الفراغ الكبير؟ أي هل سيتحرك الضرس السابع ليصبح مجاورا للرابع؟ وهل تنصحني بالانتظار حتى ظهور ضرس العقل كي أقوم بهذه الخطوة؟
سؤالي الثاني: هل أستطيع تركيب تقويم إن كان الضرس الأخير في الفك العلوي -الذي ستثبت عليه القاعدة- محشوا أو عليه تلبيسة؟
سؤالي الأخير: هل الألم الذي يحصل فقط وقت الضغط أو الأكل على سن مكسور، هو دليل على انكشاف العصب، مع عدم وجود التهاب أو انتفاخ؟
أسئلتي كثيرة لكن أحتاج الإجابة منكم، وشكرا، وجزاكم الله خيرا، ورزقكم ما تتمنون.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ suzan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا وسهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.
بداية بالنسبة لحالتك التي وصفت لا يمكن تحريك الضرس السفلي بالتقويم؛ كون المسافة المطلوبة للتحريك كبيرة جدا أولا، ولا يمكن أن يحصل إطباق سليم مع الأسنان المقابلة لو تم التحريك.
ثانيا: يمكن إجراء تصوير شعاعي للفم والأسنان للتأكد من وجود ضرس العقل، وهل هو بوضع جيد للبزوغ، وتحديد الوقت المتوقع للبزوغ؟
ولا مانع من إجراء التقويم إذا كانت هناك ضرورة طبية -كازدحام الأسنان وميلانها- في هذه المرحلة قبل بزوغ ضرس العقل، ويجب عليك استشارة طبيب الأسنان وسؤاله إذا كنت بحاجة إلى إجراء تقويم الأسنان أو لا؟ ويمكن أن يتم تركيب تقويم الأسنان على أي سن ثابت وبوضع جيد، حتى لو كان هذا السن يحتوي على حشوة أو تاج، فلا ضير من ذلك.
أما بالنسبة للألم أثناء الضغط على السن المكسور، ليس بالضرورة أن يكون دليلا على انكشاف العصب السني، ولكن الأصح في هذه الحالة إجراء الصورة الشعاعية للأسنان لتحديد مقدار الكسر ضمن السن، وبعده عن العصب، ويجب أن يجرى فحص لحيوية السن عند الطبيب للتأكد من أن العصب ما زال سليما، ويجب أن تجري تغطية للسن المكسور وترميمه بالحشو.
أما الألم الذي تشعرين به له عدة أسباب:
- التهاب رباط السن الناتج عن كسر السن، وأذية غير مباشرة للعصب السني وتموته، ويلاحظ سريريا بتغير لون السن، وبالفحص لا يبدي السن أي حيوية للحار أو البارد، وشعاعيا نلاحظ توسعا للمسافة الرباطية حول السن المصاب.
- وجود مسافة بين السن المكسور والسن المجاور تسبب دخول الطعام في هذه المسافة، وتتسبب بالتهاب اللثة بين السنين، وألم ناتج عن انضغاط الفضلات الطعامية على اللثة بين السنين، ويجب أن يعالج وتغلق هذه المسافة خوفا من تطور الحالة، والإصابة بالتهاب في الحاجز السنخي العظمي بين السنين، مما يتسبب بآلام شديدة، وتورم وتراجع وامتصاص للثة المجاورة.
- في حال غياب الأسباب السابقة يكون السبب هو انكشاف العاج السني الحاوي على نهايات عصبية حساسة لأي مثير خارجي، من طعام أو شراب، ويكون العلاج بإجراء تغطية لمكان الانكشاف بمادة ماءات الكالسيوم، وعمل حشو للسن المصاب.
وأخيرا -أختي الفاضلة-: أرى أن الحل الأنسب لحالتك هو إجراء زراعة للأسنان في منطقة الأسنان المفقودة، وفي حال عدم توفر القدرة المادية لإجراء زرع الأسنان، يجب مراجعة الطبيب لإجراء حافظة مسافة (وهي عبارة عن أسلاك معدنية تثبت على الأسنان المجاورة لمنطقة الخلع، وتمنع الأسنان المجاورة والمقابلة لمنطقة الخلع من التحرك والميلان، مما يتسبب في سوء إطباق وصعوبة الزرع مستقبلا) وذلك ريثما يتوفر لديك الوقت والمال المناسب لإجراء الزرع.
أسأل الله لك العافية ودوام الصحة.