أعاني من ألم الأذن واحتقان الحلق، فما سببهما، وما العلاج؟

0 212

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله، وجزاكم الله خيرا، وفي موازين حسناتكم.

أنا سيدة عمري 26 سنة، ومرضع لطفل عمره 8 أشهر، منذ حوالي شهرين أحسست بحكة واحتقان في الحلق، وبعدها بعدة أيام تحسست جانب الأذن اليسرى من الأمام، فوجدت شيئا أكبر بقليل من حبة العدس، ولكنه غير مرئي، فقط باللمس.

ذهبت إلى طبيب الطوارئ، وقال: إنه التهاب، واستعملت مضادا حيويا، وبعد أقل من أسبوع اختفى، وبعد أسبوع تقريبا، أحسست باحتقان بسيط في الحلق، وألم في الأذن اليسرى، قرأت في الانترنت أن الآلام في اتجاه واحد فيها خطورة، وأنا خائفة جدا.

ذهبت إلى طبيب أذن وأنف وحنجرة، وأخبرته بألم الأذن والحلق، وقال لي: إن الأذن سليمة، ويوجد التهاب فيروسي في الحلق، ومسمع في الأذن، وقال لي: اطمئني، وصرف لي مضادا حيويا.

أنهيت استعمال المضاد من خمسة أيام، ولكنني أحس بألم الأذن واحتقان الحلق، وألم في منطقة الرقبة، الواقعة بين الحلق والأذن، ولا أستطيع تحديد الموقع بالضبط، لكنني أضغط وأتحسس المنطقة باستمرار، فأحسست عند مسك الرقبة من الأمام أنها تتحرك في الجانب الأيسر أكثر من الجانب الأيمن، وأحس بوجود طرقعة خفيفة عند تحريك الرقبة في الجهة اليسرى، مع العلم أنني أعاني من حكة شديدة في سقف الحلق، فهل حك الحلق باستمرار يؤدي إلى الاحتقان الذي يرتكز على الجانب الأيسر أكثر من الأيمن؟

وأعاني أيضا من تسوس ضرس العقل العلوي، والضرس المجاور له في الجهة اليسرى، وأتحسسه بلساني، فهل ممكن أن يكون سبب تحريك اللسان إلى الداخل هو سبب ألم الرقبة؟ أم حمل طفلي هو السبب؟ أنا خائفة جدا، وأريد الاطمئنان، ومعرفة سبب تحرك الرقبة من الأمام من الجهة اليسرى أكثر، وألم الحلق الممتد للأذن اليسرى والطرقعة؟

آسفة على الإطالة، وأشكركم على ما تقدمونه من جهد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hiba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للتورم أمام الأذن بحجم حبة العدس: فهو عقيدة لمفاوية طبيعية موجودة هي وغيرها بشكل طبيعي في هذه المنطقة، وقد تكون إحداها أكبر من أخواتها، وهذا ليس مرضيا ضمن القياس الذي ذكرته، ويزول تلقائيا، وخاصة إذا لم يكن هناك التهاب في جلد الوجه، أو الفروة، للطرف الموافق لهذه العقيدة أمام الأذن.

الحكة والألم والاحتقان في البلعوم: عرض شائع لالتهاب البلعوم المزمن، وهو على الأغلب تحسسي، وقد يكون جرثوميا، وعلاجه في الحالة الأولى الوقاية من عوامل التحسس، مثل: الحوامض والمخللات والبهارات، بالإضافة إلى مضادات التحسس الفموية وبخاخات الكورتيزون الموضعية، وفي الحالة الثانية: المضادات الحيوية والمطهرات الموضعية، ولفترة كافية من الزمن، لا تقل عن عشرة أيام.

بالطبع فالآلام السنية كثيرا ما تنتشر للمناطق المجاورة من البلعوم، والرقبة، وتسبب آلاما واسعة، فلا بد من علاج كامل للتسوسات السنية لديك، أيضا للتخلص من مصدر هام للآلام في المنطقة التي ذكرتها، ولا يسبب تحريك اللسان، أو حمل طفلك لأي من هذه الآلام التي ذكرتيها.

واضح من رسالتك -أختي الكريمة- القلق من المرض، وهذا قد يكون بسبب التوتر الناتج عن الرعاية لطفلك -حفظه الله-، وخاصة إذا كان لديك الاستعداد النفسي لهذا القلق، والأفضل بدل أن تقومي بفحص نفسك، وتحريك أقسام رقبتك بيدك، والمقارنة بين الطرفين، أن تقومي بزيارة الطبيب المختص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وتقطعين الشك باليقين، حيث سيقوم الطبيب بالفحص الشامل لمنطقة البلعوم، بأقسامه الأنفي والفموي والحنجري، وقد يجري لك تنظير تلفزيوني للحنجرة؛ للاطمئنان على كامل البلعوم بأقسامه كلها، وأنا أرجح أن يكون كل ما تشتكين منه، وبحسب ما وصفت، مجرد التهاب تحسسي في البلعوم -زاده الوهم من المرض حتى أدى لكل هذه المعاناة النفسية لديك-.

فالحل هو الفحص الشامل والعلاج، بحسب الحالة كما ذكرت، وعدم السماح للوساوس بالسيطرة على تفكيرك، وأريحي بالك من تصفح النت لدراسة حالتك، واتركي هذا الأمر للمختصين.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات