السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ سنة، بعد خمسة أشهر من زواجي حملت، ولكن في خلال الخمسة أشهر كانت لدي التهابات بكتيرية وفطريات، وكانت كذلك خلال الحمل، ولكن نصحتني طبيبتي بأدوية وتحاميل مهبلية وزال الالتهاب -ولله الحمد-.

أما زوجي فقد ظهرت له حبوب أشبه بالجلد الزائد حول القضيب وعلى القضيب، وذهب للطبيب فأخبره أنه يمكن معالجته بحرق تلك الحبوب، وبالفعل تم الحرق، ولكن ظهرت الحبوب مرة أخرى بكثرة، علما أني قد شفيت تماما من جميع أمراضي التناسلية، ولم نجد حلا لزوجي، فهل تنصحنا بأدوية معينة وتشرح لنا الحالة؟ وما سببها؟ وكيفية علاجها؟

وجزاك الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سلمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من وصفك للحبوب التي توجد على قضيب الزوج بأنها مثل الزيادات الجلدية، وتم حرقها من قبل الطبيب وتعود مرة أخرى، فهذا الوصف يعطي انطباعا بأن ما يعاني منه زوجك هو ما يسمى (الثآليل التناسلية أو الجنسية).

إذا كان ما تم تشخيصه من قبل الطبيب المختص وعلاجه هو ثآليل جنسية، فالاسم الطب للثآليل الجنسية التي تصيب الأجهزة التناسلية في الرجل أو المرأة تسمى Genital Warts، التي في الغالب تأتي عن طريق التواصل الجنسي مع شخص مصاب بهذه الثآليل، وقد تأتي هذه الثآليل في أماكن أخرى من الجسم مثل: اليدين والوجه والرجلين.

Genital warts أو الثآليل الذكرية الجنسية هي إصابة بنوع معين من أنواع الفيروسات يتكاثر موضعيا، وعندما يتجمع يعطي في الأخير صورة مثل نبتة القرنبيط (الزهرة)، أو زيادات جلدية، وكلما كان الوسط الذي ينمو فيه الفيروس رطبا مثل المنطقة التناسلية فالتكاثر يكون أسرع، ويبتدئ بحبة واحدة ثم يتكاثر إلى مجموعات وأفرادا، ويسمى هذا الفيروس HPV، فهو اختصار لاسم الفيروس human papillomavirus، فيروس HPV يكون موجودا على الثآليل نفسها، ولا يكون موجودا في الدم، والعدوى تأتي عن طريق التلامس المباشر مع المنطقة المصابة.

وهناك عدة طرق للعلاج، مثل: الكي الكهربائي، والليزر، وبعض المراهم الخاصة بالمرض، وإذا تم التواصل الجنسي أثناء وجود هذه الثآليل، فلا بد للزوجة من الفحص على الجهاز التناسلي خارج المهبل وداخله من خلال طبيبة أمراض النساء، وبعد ذلك عليها بالفحص الدوري لمسحة من عنق الرحم كل عام مرة واحدة على الأقل للاطمئنان.

حفظكما الله من كل سوء.