السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شخص أعاني منذ قرابة الـ 7 سنوات من أفكار سلبية، ومخاوف، وقلق، وتغيرت حياتي تماما.
باختصار: بدأت قصتي قبل 7 سنوات حين شعرت بنغزة في الصدر، فخفت أنها علامة لذبحة صدرية، فبدأت أتحسس نبضي، ووجدته سريعا، ثم بدأت أشعر بالتعب فذهبت للطبيب، وعملت تخطيطا للقلب، وكانت النتيجة طبيعية، وبعدها ذهبت لأخصائي قلب، وعملت فحص إيكو، وتخطيطا، وجهاز تخطيط محمول لمدة شهر، أستخدمه وقت شعوري بالخفقان، وكانت النتائج سليمة -ولله الحمد-، ولكن الأخصائي قال لي: إن لدي ارتفاعا بسيطا بالضغط، ونصحني بقياسه في المنزل لمدة شهر، وتسجيل النتائج، وعرضها عليه، ولكني تجاهلت الموضوع.
بعد فترة قرأت عن ضغط الدم وأخطاره، وأصبحت أخاف وكان عند القياس يظهر مرتفعا 180/80، وحصل مرتين أن ذهبت للطبيب لنزلة معوية أصابتني، وكان الضغط طبيعيا، وفي الفترة الأخيرة اشتريت مقياس ضغط الكتروني عن طريق المعصم، والقياسات متفاوتة جدا في أوقات متقاربة مرة يظهر مرتفعا جدا، ومرة مرتفعا قليلا، ومرة 130/90، ولاحظت اختلافا في الضغط بين اليدين، وقرأت عن هذا وازداد خوفي، فذهبت لطبيب عام، وقاس لي ضغطي، ووجده 140/90، وقال لي: طبيعي، وإن الاختلاف في الضغط بين اليدين أمر طبيعي.
بعدها كان لدي فحص طبي لوظيفة، وتم قياس الضغط وكان 130/90، ولا أعلم حقيقة ما قصة الضغط؟ حيث إني أتوتر بسرعة، وأبالغ في التوتر لأي سبب، طبعا بخلاف الوساوس الكثيرة التي عانيتها، ومنها أني مصاب بسرطان في الحلق، وسرطان بالغدد، أو ورم عند عصب العين؛ وهذا لأن عندي ضبابية عند الرؤية في عيني اليسرى، وأمراض عصبية، وأمراض في القلب، وقد اختفت نوبات الهلع التي كانت تأتيني في البداية.
أمس كنت في السيارة مع أحد أصحابي وفجأة أحسست بشيء في صدري مثل الكتمة التي تحدث عند الخوف، أو لا أعلم بالضبط، وأتاني وسواس أنها ذبحة، ولكني حاولت أن أتجاهل الأمر حتى ذهب هذا الشعور، وإلى الآن أنا خائف، وأوسوس أنها ممكن مقدمات لجلطة، أو من هذا القبيل.
أيضا في هذه الفترة كنت أشعر بشيء غير مريح في الحلق وشعور أني ممكن سأختنق ولاحظت أنه يحدث بعض الأحيان في وضعيات معينة، ولكن ليس بشكل دائم، وهذه الأعراض التي جعلتني أوسوس أن لدي سرطانا في الحلق.
تعبت كثيرا من هذا الحال، وأصبحت أكره المستشفيات، وأصبحت لا أحب الخروج ودائم التشاؤم، أنا الآن مقبل على وظيفة، وتجدني مرات أفرح وأتفاءل ومرات أتشاءم.