السؤال
السلام عليكم.
أولا: أشكركم على هذا الموقع الرائع.
عندي مشكلة أتعبتني، وأرجو منكم الإفادة، تأتيني حالة بشكل متكرر منذ فترة، وهي أني أحس بجسمي يسخن بشكل مفاجئ، وأحس بضيق في صدري، وأحسن أني لا أقدر أن آخذ نفسا، وتزيد دقات قلبي بقوة، وتصير سريعة جدا، وتأتيني حالة خوف، وأحس أني سأموت، فأرش على وجهي وصدري، وأشرب ماءا باردا، وأحس أنها تخف قليلا، ثم ترجع، وإذا تجشأت ارتاح قليلا، ثم ترجع لي الحالة، وتستمر معي من ربع ساعة إلى ساعة أو أكثر، وبعدها في الغالب أرجف، وصرت أفكر بشكل سلبي دائم أتوقع الأسوأ.
حالتي هذه منذ خمس سنوات تقريبا أو أقل، وأتعبتني جدا نفسيا.
عملت تخطيط قلب أكثر من مرة، وكلها سليمة -الحمد لله- وقبل يومين عملت تحليلا شاملا للهرمونات، وللغدة، وكل شيء سليم، هناك ارتفاع بسيط في الغدة، لكن الدكتور قال: عادية، سترجع طبيعية؛ لأن باقي التحاليل سليمة، وقال: " تعال بعد شهر إذا لم يتغير التحليل فلكل حادث حديث"، ولا أدري ما هي المشكلة؟ وإذا جاءتني الحالة أحاول أن أفكر بشيء ثان، أحيانا أنضبط، وفي الغالب لا أنضبط، ما المشكلة؟ وما اسم الحالة هذه، وهل هي نفسية أو عضوية، وهل لها مخاطر، وما طريقة علاجها؟
أرجو منكم إفادتي؛ لأني بصراحة تعبت منها، على الأقل أريد أن أعرف ما هذه الحالة؟
ملاحظة: أنا مقعد، وعندي إمساك مزمن، والتهاب في المسالك البولية بسبب استخدام القسطرة، وأدخن وأشرب الشاي كثيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdulatif awad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لالتهابات المسالك البولية فلماذا تستخدم القسطرة؟ هل هناك مشاكل عصبية أم ضيق في مجرى البول؟ لا بد من معرفة سبب استخدام القسطرة لعلاج التهاب المسالك، ولا بد من عمل تحليل، ومزرعة بول، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة.
إن الإمساك المزمن والتدخين يزيدان من التهاب المسالك البولية، وبالتالي يفضل الإكثار من تناول الخضراوات الطازجة لتفادي الإمساك كما يجب الامتناع عن التدخين.
والله الموفق.
+++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. د. أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية، وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
+++++++++++++++++++++++++++
أخي: أنت من ذوي الاحتياجات الخاصة، -وإن شاء الله تعالى- من الصابرين على هذا الابتلاء، وأنت مأجور، ونسأل الله أن يجعله طهورا وشفاء وعافية.
أخي الكريم: أعراضك جسدية في المقام الأول، لكن ربما يكون هنالك الجانب النفسي البسيط المتمثل في القلق، ويعرف أن استخدام القسطرة بصفة متكررة -كما تفضلت- يؤدي إلى التهابات في المسالك البولية، لكن بفحص البول الدوري ومراجعة الطبيب -إن شاء الله تعالى- كل أعراضك الجسدية هذه ستختفي.
المهم في حالتك هو المتابعة الطبية، لا أريدك أبدا أن تبتعد عن طبيبك، وأسأل الله تعالى أن يقيض لك الطبيب الذي يهتم بأمرك، ويكون دائما متواجدا من أجل أن يقدم لك الخدمة الطبية الرصينة، وهؤلاء -الحمد لله تعالى- كثر في زماننا هذا.
أخي الفاضل: أريدك أن تجعل حسن إدارة الوقت أمرا أساسيا لديك، بما أنك مقعد قد تحس بشيء من الضجر والوقت يمضي ببطء وشيء من هذا القبيل، لكن هناك أنشطة كثيرة جدا يمكن أن تقوم بها: القراءة، الاطلاع، بناء معارف جديدة، الذهاب إلى مراكز تحفيظ القرآن، فاجعل لنفسك آليات وطرق وتدابير حياتية تغير من خلالها نمط حياتك، هذا قطعا يصرف انتباهك كثيرا عن الأعراض النفسوجسدية.
إذا المتابعة الطبية شيء أساسي، تغيير نمط الحياة أرى أيضا أنه سوف يساعدك كثيرا، وفي نهاية الأمر لا مانع من وجهة نظري أن تتناول أحد محسنات المزاج البسيطة، وهي معروفة تماما لدى الأطباء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.