السؤال
السلام عليكم
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير، وبالأخص الدكتور محمد عبد العليم.
أفيدكم علما أنني تحسنت -بفضل الله- فأنا صاحب الاستشارات التالية:
* (2212050).
* (2223273).
استشارتي الأخيرة التي عدلت لي فيها فترة العلاج هي: (2235443)، والآن بعد تناول العلاج (الزولفت عيار 50) لمدة ثمانية أشهر ونصف تحسنت -بفضل الله- بنسبة 65% فلا يزال بعض التوتر والقلق لكن ليس كالسابق.
ماذا أفعل الآن، هل أستمر على تناول حبة واحدة أو أعمل على تخفيض العلاج لنصف حبة يوميا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها الفاضل الكريم: نسبة التحسن التي طرأت على حالتك وهي 65 % نعتبرها تحسنا ممتازا جدا، وفي بعض الحالات النفسية يكون توقعنا ومبتغانا هو ألا تتدهور الحالة، فقد لا يحدث تحسن ويكون جهد الطبيب المعالج كله ألا يتدهور الإنسان أكثر من ذلك.
أنت الحمد لله، بخير وعلى خير، ونسبة التحسن التي أتتك هي نسبة جيدة جدا، ما تبقى من توتر وقلق -إن شاء الله تعالى- سوف تتجاوزه، استفد من هذا التحسن الذي طرأ على حالتك واجعله قاعدة ثابتة للمزيد من التفاؤل، ولا تكثر من مراقبة نفسك؛ لأن الوسوسة حول التحسن نفسه كثيرا ما تستجلب نوعا من القلق التوقعي الافتراضي، وهذا قطعا يشكل عبئا وضغطا نفسيا على الإنسان.
أنت بخير -أيها الفاضل الكريم- دعم آليات السلوكية، شق طريقك في الحياة بكل قوة وثبات، ونسأل الله تعالى أن يوفقك.
بالنسبة للعلاج: يمكن أن تستمر على الزولفت بجرعة حبة واحدة لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم بعد ذلك اجعلها نصف حبة يوميا لمدة شهرين مثلا، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهرين، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.