السؤال
السلام عليكم.
وفقكم الله لكل خير.
هل التفكير بكثرة الأمراض يودي إلى التعب؟ أنا كنت أدخن الحشيش خمس مرات فقط، لكن قطعته منذ أكثر من شهر ونصف أو شهرين، ودائما أفكر بعدم وجودي في الحياة أو عالم آخر.
ما تفسيركم لهذه الأعراض؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منهال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي، نبارك لك قرارك الحكيم بالتوبة والإقلاع عن الحشيش، المادة اللعينة، تخل كثيرا بأدمغة الشباب وأفكارهم ومكوناتهم النفسية والجسدية.
نحن لا نبالغ أبدا – أخي الكريم – أضرار الحشيش معروفة مهما قيل، ومركبات الحشيش ليست واحدة، هناك بعضها يحتوي على جرعات مركزة جدا ونسبة عالية من المادة الفعالة والتي تعرف باسم (THC).
أخي الكريم: توقفك عن التعاطي هو إنجاز عظيم، لا تقلل من شأنه، وسل الله تعالى أن يقبل توبتك هذه، والآثار التي تركت والجراحات التي سببها الحشيش من قلق وتوتر وشعور بالإجهاد والتعب: هذه سوف تزول، كل الذي أرجوه منك هو:
- أن تعيش حياة هادئة، منظمة، مرتبة.
- أن تكون لك أهداف وخطط في هذه الحياة، وتضع الآليات التي توصلك لأهدافك.
- أن تحسن إدارة وقتك.
- أن تكون بارا بوالديك وتصل رحمك.
- أن تمارس الرياضة.
- أن تنام مبكرا وتستيقظ مبكرا.
- أن تكتسب المعرفة والعلم.
هذه -أخي- علاجات عظيمة جدا، تجعلك -إن شاء الله تعالى- تحس بقيمة وجودك في الحياة.
الأمر في غاية البساطة، فقط يتطلب منك التنفيذ، والتنفيذ لهذه الأمور ليس مستحيلا، ونحن حين نقولها نعرف أنك تعرفها – أخي الكريم – لكن نريد أن نذكرك بها، وأن نؤكد لك أنه مثبت وبصورة علمية جدا، فإن تغيير نمط الحياة على الأسس التي ذكرناها هو العلاج لمثل حالتك.
أريدك أن تتناول دواء بسيطا مثل الـ (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride) هذا إذا كان عمرك أكثر من عشرين عاما، والجرعة المطلوبة بسيطة جدا، وهي كبسولة واحدة ليلا لمدة شهر ونصف، ثم تتوقف عن تناول الدواء، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجراما، وقطعا إذا ظروفك سمحت وقابلت الطبيب هذا أيضا أمر جيد.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.