كرهت الزواج بسبب فسخ خطبتي لفتاتين أحببتهما.. أشيروا عليّ

0 275

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى الطبيب محمد عبد العليم.
أنا شاب في مقتبل عمري، أدرس في الأول الثانوي خطبت الفتاة التي كنت أرغب بالزواج بها، لكن لم يكتب لي نصيب، وأسأل الله أن يعوضني بمن هي أفضل منها دينا وخلقا وجمالا. وحينما عرفت أنها خطبت ندمت، وقررت أن أعمل مشكلة ما، لكن -الحمد لله- هدأت نفسيتي، لكن يحدثني شيطان بعض الأحيان عن جمالها، وعن أخلاقها، وعن دينها - وأتوتر توترا بسيطا؛ لأنها لا زالت في دماغي، علما أنها خطبت وهي صغيرة جدا، دعوت لها أن يوفقها الله في حياتها، ويعوضني بأحسن منها -إن شاء الله- ورغبت بفتاة ثانية، وكذلك صار كما صار للأولى بعد سنة من زواج الأولى، تزوجت الثانية، ومن بعدها كرهت شيئا اسمه الزواج.

علما أننا كنا جيرانا وكنا نلعب مع بعض ونحن صغار، أسأل الله أن يبارك في حياتهما، وأن يعوضني فيهما خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وأعتقد أن الذي أردته من رسالتك هو اطلاعي على موقفك من الزواج وما حدث لك حين خطبت الفتاة التي كنت تريد الزواج منها.

أخي الكريم: لا تكره الزواج، لا بد أن تراجع نفسك، لماذا تكره الزواج؟ هل أي مشاعر تأتينا نقبلها؟ لا، الله تعالى حبانا بالعقل، حبانا بالتفكير الصائب من أجل أن نقوم بعملية تصفية وفلترة لأفكارنا ومشاعرنا، نأخذ منها ما هو طيب وإيجابي، ونرفض منها ما هو سلبي.

فيا أخي الكريم: الزواج هو السكينة والمودة والرحمة، المطلوب منك هو أن تقدم على زواجك بكل أريحية، وأن تلتزم بما هو شرعي حول التعامل في هذا الجانب.

أما بالنسبة لموضوع الفتاة التي خطبت لرجل آخر، فهذا أمر قد انتهى، وكل شيء نصيب، فيا أخي الكريم: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

هذه القاعدة القرآنية لا حياد عنها أبدا، ولو كانت من نصيبك لكانت لك، ولو كنت من نصيبها لكنت لها.

فأرجو أن تعيش حياتك بصورة طبيعية، وأقصد بالحياة الطبيعية: حياتك الاجتماعية، حياتك الأسرية، حياتك العملية، حياتك الترفيهية، حياتك التعبدية.

أخي الكريم: هنالك مكونات عظيمة لحياتنا، فأرجو أن تفي كل شيء حقه، وأن تستمتع بحياتك، ولا أريدك أبدا أن تعيش في أي نوع من السوداوية أو الشعور بالكدر والسلبية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات