ما الفرق بين البروزاك واللسترال؟ وأيهما أفضل لعلاج الوسواس القهري؟

0 142

السؤال

ما الفرق بين البروزاك واللسترال؟ وهل للسترال أعراض انسحابية على عكس البروزاك؟ وما هي جرعة اللسترال المناسبة لعلاج الوساوس القهرية؟ وأيهما أفضل لعلاج الوسواس القهري؟ وما هي جرعة البروزاك اللازمة لذلك؟

سؤال آخر: وأعتذر جدا على الإطالة -دكتوري العزيز-، ما هي العلاجات النفسية السلوكية بالنسبة لمرضى الوسواس القهري؟! وهل لعلاج اختلال الأنية الحاد علاج جذري؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأدوية دائما يتم اختيارها على أسس دقيقة جدا، فلكل حالة ولكل إنسان ما يناسبه من الدواء.

البروزاك واللسترال ينتميان إلى مجموعة واحدة من الأدوية من حيث التركيبة العلمية والبيولوجية.

بالنسبة للسترال: نعم له أعراض انسحابية، بعكس البروزاك، والسبب في ذلك أن اللسترال ليس له إفرازات ثانوية تظل في الدم لفترة طويلة، أما البروزاك فهو على عكس ذلك، البروزاك يسمى (فلوكستين)، والإفراز الثاني يسمى (نورفلوكستين Nor Fluoxetine)، وهذا النورفلوكستين يظل لفترة أسبوع إلى عشرة أيام في الدم بعد التوقف عن الدواء مما يمنع الآثار الانسحابية.

بالنسبة لجرعة اللسترال المناسبة: تتفاوت من شخص إلى آخر، وتعتمد على حدة الوساوس، والجرعة هي من حبة واحدة إلى أربع حبات في اليوم.

أيهما أفضل لعلاج الوسواس القهري؟ كلاهما جيد، كلاهما متساو، لكن إذا كانت الوساوس مصحوبة بمخاوف هنا يكون اللسترال أفضل.

جرعة البروزاك اللازمة هي مثل جرعة اللسترال، من كبسولة واحدة إلى أربع كبسولات في اليوم.

ما هي العلاجات النفسية السلوكية بالنسبة لمرضى الوسواس القهري؟
1) لا بد أن يحلل الإنسان وساوسه ويحدد أنواعها، هل هي وساوس أفكار؟ هل هي اجترارات؟ هل هي وساوس تطاول دينية؟ لا بد أن يحدد نوعية الوسواس، ثم يحلل، وبعد ذلك يبدأ الإنسان في تحقير الفكر، أو الفعل الوسواسي واحدا بعد الآخر.
2) ويجب أن يكون الإنسان صارما مع نفسه.
3) تحقير الوساوس وتجاهلها علاجا أساسيا.
4) فعل الضد علاجا أساسيا.
5) محاورة الوسواس ومحاولة تشريحها أو تفسيرها وإخضاعها للمنطق يزيد منها.

هذه علاجات سلوكية مهمة جدا، والعلاج السلوكي الآخر هو:
- تمارين الاسترخاء.
- تغيير نمط الحياة نعتبره علاجا سلوكيا.

بالنسبة لاختلال الأنية: هذا تشخيص هلامي، تشخيص غير واضح المعالم، نعم هو موجود، ونعتبره نوعا من القلق النفسي، ويعتمد علاجه على شخصية الإنسان ودرجة قبوله للتغيير وللتحسن، وتوجد بعض العلاجات السلوكية بجانب العلاجات الدوائية التي تساعد من يعانون من اضطراب أو اختلال الأنية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات