السؤال
السلام عليكم..
أنا بنت غير متزوجة، عمري 26 سنة، مشكلتي هي أني أمارس العادة السرية كل 4 شهور أو أكثر، لست مدمنة عليها كثيرا، ولكن عندي مشاكل في المبيض، وأخاف أن تكون هي التي تسبب هذه الآلام، فأنا أعاني من وجود ألم في المبيض الأيسر مع وخز، وعندما ذهبت للطبيب قال لي: بأن هناك انتفاخا في المبيض، وفطريات، وأخذت دواء عبارة عن 4 حبات بمعدل حبة واحدة كل أسبوع، وشفيت من الحكة المستمرة، ولكن رجع الألم بعدها مرة أخرى، وأجروا لي فحصا بالرديو، ولم يجدوا شيئا سوى الانتفاخ، حيث أن المبيض الأيمن 29 ، والأيسر 42.
وللعلم: فإن دم الدورة ينزل خفيفا جدا لدقيقة ثم يذهب، ويكون مصحوبا بألم خفيف، ولدي فقر في الدم، ولكن الدورة الشهرية منتظمة.
المشكلة الثانية: هي أني أعاني من ألم حاد في الثدي الأيمن، وذهبت للدكتور، فقال لي بعد الفحص بالرديو: بأني عندي ورما غديا ليفيا 11 ملم صغير جدا، وبعدها ذهبت لطبيب ثان، وأعطيته الفحوصات، ثم فحصني بيده، ووصف لي الدوفستون لمدة 10 أيام قبل الدورة الشهرية، ثم آخذها مرة أخرى لمدة 10 أيام بعد 15 يوما من الدورة الشهرية.
خف ألم المبيض قليلا، ولكن ألم الثدي لا زال حادا، ولا توجد كتل أو احمرار أو سيلان –والحمد لله-، ولكن الألم شديد، ومرة يكون موضعيا، ومرة يكون متفرقا.
ساعدوني، فأنا خائفة من أصبح عقيما بسبب العادة السرية أو من أن يكون لدي ورم خبيث في الثدي.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يؤسفني –يا ابنتي- معرفة بأنك مازلت مستمرة في ممارسة هذه العادة القبيحة، وأحب أن أنبهك وأقول لك:
إن قلة مرات الممارسة لا يبرر لك الاستمرار فيها؛ لأن الخطأ هو الخطأ، والحرام هو الحرام، قل أم كثر، وكونك قادرة على الاستغناء عن هذه الممارسة الضارة مدة أربعة أشهر متتالية؛ فإن هذا دليل واضح على أن جسمك لا يحتاج إليها، ومن كانت قادرة على الاستغناء عنها أربعة أشهر ستستطيع أن تستغني عنها كليا، فليس لدى الفتاة ما تفرغه، والغريزة الجنسية عندها هي غريزة سهلة التطويع جدا، لأنها موجهة نحو الأمومة والإنجاب، وكل ما عليك عمله هو شغل نفسك بكل ما هو مفيد، وما له مردود إيجابي على حياتك، مع الابتعاد عن كل ما يثير الغريزة ويؤججها، وأنا واثقة من قدرتك على ذلك -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة لفرق الحجم بين المبيضين:
فهذا أمر طبيعي ولا يدل على مشكلة، لأن أغلب الأعضاء المزدوجة في الجسم ( الكليتين، الثديين، الرئتين، وغيرها) تكون غير متساوية بالحجم، وطالما أن الدورة الشهرية عندك منتظمة؛ فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا -إن شاء الله-، لأنه يدل على أن هرمونات المبيض عندك ما تزال متوازنة.
إن سبب الألم في الجهة اليسرى قد يكون سببه حدوث احتقان في الحوض نجم عن كثرة الإثارة والتهيج عند ممارسة العادة السرية، وعند التوقف عنها قد يخف أو يزول هذا الاحتقان.
أما بالنسبة لقلة دم الحيض:
فطالما أن الدورة منتظمة؛ فهذا لا يعتبر مشكلة، بل أن قلة دم الحيض تعتبر من الناحية الطبية أفضل من غزارة الحيض، لأن هذا يدل على أن هرمونات المبيض تؤثر بشكل متوازن على بطانة الرحم، وأي دم حتى لو كان على شكل قطرات فقط يستمر ليومين أو أكثر يمكن اعتباره دورة طبيعية.
إن الورم الغدي الليفي هو من الأورام السليمة تماما، ولا يتحول إلى خبيث، ولكن لا يمكن الجزم بنوع الورم من خلال الفحص اليدوي فقط، بل يجب عمل تصوير للثدي (التلفزيوني والظليل)، لذلك أنصحك بالتوجه إلى طبيبة جراحة عامة أو إلى طبيبة نسائية مختصة؛ من أجل عمل فحص وتصوير للثدي، وبناء على النتائج يمكن تحديد هل التشخيص واضح، أم هنالك حاجة إلى أخذ عينة لمعرفة التشخيص النهائي.
وفي كل الأحوال أحب أن أطمئنك بأن أغلب الأورام التي تشخص في الثدي في مثل عمرك هي أورام سليمة تماما -بإذن الله تعالى-.
نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.