السؤال
السلام عليكم
عملت عملية تجميل للأنف بالطريقة المغلقة؛ لأنه كان عندي انحراف، ولم أكن أستطع التنفس من الجهة اليمنى.
هذا الأسبوع الثاني من العملية، عندما أتنفس أشعر بجفاف في الداخل، وحرقة، وبعض الألم في العظم، وأصبح أنفي كبيرا جدا، خصوصا الجهة اليمنى، هل من المعقول أن العملية لم تنجح؟!
هل هنالك علاقة بين انسداد الجهة اليمنى من الأنف والتفكير، خصوصا أن هذا الانسداد استمر معي مدة خمس سنين، حتى لم يعد لدي القدرة على السيطرة على نفسي بالكامل، وأصبح جسمي ضعيفا؟!
أفيدوني، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله على السلامة بعد العمل الجراحي الذي أجري لك.
بالنسبة لعملية انحراف الحاجز الأنفي، وخصوصا إذا كانت مصحوبة بعملية تجميل للأنف، فإنها تؤدي لبعض القشور والألم والحرقة داخل الأنف، وهذه ناتجة عن الرض الجراحي، وجفاف المفرزات المصلية التي تفرزها المخاطية الأنفية لفترة شهر تقريبا بعد التعرض لرض العمل الجراحي.
كما أن تجميل الأنف يستوجب كسر الجدران الجانبية للأنف؛ لتعديل ظاهر الأنف حسب الاضطراب الذي كان فيه, ولهذا ينتج عن الكسر وتعديل الجدران العظمية للأنف وذمة قد تكون شديدة، وقد تترافق -على الأغلب- مع تصبغ دموي تحت الجلد يزول مع الوذمة معظمه خلال الشهر الأول، ويزول ما تبقى من الوذمة (تقريبا 10 % المتبقية) خلال الأشهر الستة الأولى من العملية.
عليك بالمواظبة على مراجعة طبيبك الجراح في هذه الفترة كل يومين أو ثلاثة أيام، حيث يحتاج الأنف في الفترة الأولى بعد الجراحة للتنظيف المتكرر من قبل الطبيب للقشور والمفرزات المصلية والمخاطية، كما لا بد من المواظبة على استخدام بخاخ (السيروم) الملحي، مع التمخيط اللطيف لإخراج كل ما قد يسد الأنف من مفرزات أو قشور.
لا علاقة للتفكير بالانسداد في الطرف الأيمن، وإنما هو الرض الجراحي.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله –تعالى-.