رجفة في الرجلين مصحوبة بقلق وتوتر.. هل أنا مصاب بالشلل الرعاشي؟

0 180

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ 3 سنوات من هزة وارتجاف في الرجلين، منطقة الفخذ مصحوبة بالتوتر، والقلق راجعت الطبيب فقال لي: إنها أعراض انخفاض السكر، ولكن بالمتابعة المستمرة تأكدت أنها ليست بسبب انخفاض السكر، ثم قيل لي إنها بسبب الغدة الدرقية، وأجريت فحصا، وكان طبيعيا، ثم فحص B12، وكان أيضا طبيعيا.

وتزامن مع هذه الرجفة مشكلة أخرى، وهي القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي حيث أصبحت لا أستطيع مواجهة بعض المواقف الاجتماعية الحياتية العادية، وأهرب منها ولا أستطيع مواجهتها.

وأخيرا راجعت طبيب أعصاب، وقال لي إن الرجفة سببها الشلل الرعاشي (باركنسون )، ووصف لي دواء (سيتالوبرام 10MG).

السؤال: هل فعلا ما أعاني منه شلل رعاشي؟ وهل العلاج الموصوف للقلق والرهاب الاجتماعي والرجفة المصاحبة لهما (سيتالوبرام 10 MG) هو الدواء والجرعة المناسبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ waleedw حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أبدأ بما انتهيت أنت به، وهو موضوع أنك مصاب بالشلل الرعاشي، وأن الطبيب وصف لك عقار (ستالوبرام citalopram).

الـ (ستالوبرام) ليس علاجا للشلل الرعاشي أبدا، هو قطعا علاج للقلق والخوف وللاكتئاب – كما تفضلت وذكرت – وأعتقد أنه في الغالب ليس لديك شلل رعاشي؛ لأن الشلل الرعاشي مرض خاص جدا، له تشخيصاته، وله فحوصاته، وأنا متأكد أن أطباء الأعصاب يمتلكون الخبرة الكافية لتشخيص هذا المرض.

أقترح عليك – أخي الكريم – أن ترجع وتقابل الطبيب، طبيب الأعصاب، وأقصد بطبيب الأعصاب في الجانب الباطني، وليس في الجانب النفسي، اذهب إليه وحاول أن تستفسر منه هل فعلا أنت تعاني من علة (باركنسون Parkinson)؟ أو أن هذه الرعشة هي مرتبطة بالقلق والتوتر لذا قام بإعطائك عقار (ستالوبرام)؟

فيا أخي الكريم: الموضوع يحتاج لاستفسار، يحتاج لنوع من التقصي، يصعب علي جدا أن أقول لك أنك مصاب بالشلل الرعاشي دون أن يتم فحصك، وأنا أرجح أن الذي بك ليس شلل رعاشي، إن شاء الله هو مجرد رعشة ناتجة من القلق ومن التوتر، وهذا فعلا يمكن علاجه عن طريق الـ (ستالوبرام).

إذا مراجعة الطبيب مهمة، وأود أن أضيف أن الرجفة بالصورة التي وصفتها – وهي ارتجاف في الرجلين بمنطقة الفخذ – هذه ليست الرجفة التي نشاهدها في الشلل الرعاشي أبدا، كما أن الشلل الرعاشي غير مرتبط بالتوتر والقلق.

فيا أخي الكريم: إن شاء الله تعالى الموضوع بسيط، وأنا أتمنى لك العافية والشفاء، وأرجو أن تراجع الطبيب، وإن اتضح أن الأمر سببه فعلا قلق ومخاوف فالاستمرار على الـ (ستالوبرام) سيكون أمرا مرغوبا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات