أكره المذاكرة ولا أستطيع التركيز أثناء الدروس, فماذا أفعل؟

0 203

السؤال

السلام عليكم

عمري 16 سنة، أنا أكره المذاكرة ولا أستطيع التركيز أثناء الدروس، والمادة الوحيدة التي أحبها هي الرياضيات، أما باقي المواد فأكرهها وأشعر بملل رهيب من المذاكرة، مع العلم أن درجاتي دائما جيدة جدا.

أتعب تعبا شديدا أيام الامتحانات؛ حتى أحصل على هذه الدرجات، وأذاكر بدافع الخوف من الامتحان قبل الامتحانات، ولذلك أحصل على تقدير، ولكن هذا الأمر مجهد، فماذا أفعل حتى أغير من نفسي وأجتهد في المذاكرة؟

أمارس الرياضة أيضا، وأفعل العادة السرية من 2 إلى 4 شهريا، وأحيانا أتوقف عن ممارستها كما أفعل حاليا.

آسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا.

كونك تحصل علامات عالية بالرغم من عدم محبتك للمواد إلا الرياضيات التي تحبها، فهذا دليل أنه ليس لديك مشكلة بالقدرات والإمكانات، وإنما الموضوع موضوع موقف وتوجه.

أمامك عدة خيارات:

الأول: أن تستمر بما أنت عليه من عدم محبة هذه المواد، والتعب والإجهاد، وبذل الجهد الكبير وقت الامتحانات؛ لاجتياز هذه المواد، إلا أن هذا الخيار -وكما يبدو- متعب لك.

الخيار الثاني: أن تبدأ بتحسين علاقتك مع هذه المواد، وبحيث تحاول الإقبال على هذه المواد بمحبة وإقبال، ولا تستغرب من هذا، فالإنسان يستطيع أن يغير موقفه من أمر ما، وبعد أن يكون معاديا أو كارها لأمر ما، يمكنه أن يحدث نفسه، ويقول لها: هيا يا نفسي، لماذا لا تحبين مادة العلوم مثلا؟ وحاول أن تفتح كتاب العلوم، وكأنك تحب هذه المادة غاية المحبة، وستجد العجب من مجرد العمل على تغيير موقفك منها.

ونفس الشيء يمكنك فعله مع المواد الأخرى، وليس هناك من مانع من أن تصل لمرحلة تحب المواد الأخرى وكما تحب الرياضيات.

وعندما تركز على مادة معينة، ولم تستطع تغيير موقفك منها، فحاول أن تستعين بمدرس هذه المادة. اقترب من معلم المادة، واسأله أسئلة عما قد يصعب عليك فهمه، ودعه يشرح لك... ومع الوقت ستجد أنك بدأت تهتم بهذه المادة، وكذلك غيرها.

وشخصيا فإني أتوقع لك، مما قرأته في سؤالك، بأنك طموح، وبأنك ستصل بعون الله، ومن خلال العمل وبذل الجهد بأنك ستصل للمراتب العليا.

للفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).

وفقك الله، وجعلك من المتفوقين.

مواد ذات صلة

الاستشارات