السؤال
خطيبي فوجئ منذ أسابيع بأنه مصاب بفيروس ( b ) الكبدي، ووصف له الطبيب دواء اسمه زيفيكس 100، علما بأن خطيبي يعاني من القولون العصبي، فما مستقبل زواجي منه، خاصة وأنني أعلم أن فيروس ( b ) ينتقل عن طريق المعاشرة الزوجية؟ فهل صحة خطيبي في خطر أو تدهور؟ وهل هذه الأمراض تؤثر على صحته الإنجابية والجنسية؟ وهل لابد من تأجيل الزواج حتى تستقر حالته؟ أفيدوني أفادكم الله، وهل إذا فسخت خطبتي منه سأعرض لعقاب الله؛ لأن المرض والصحة بيده سبحانه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
المريض بالكبد الوبائي (بي) قد يشفى نهائيا وقد يصبح مرضا مزمنا وحاملا للفيروس.
ينتقل الفيروس (بي) عن طريق لمس دم ملوث أو عن طريق السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية.
- ضرورة غسل اليدين بالصابون بعد لمس الدم أو أي سائل من الجسم.
- التخلص من الأشياء الشخصية مثل الأربطة.
- تغطية أي تقرحات أو جرح قطعي.
- يجب على الزوج أن يحدث زوجته بأنه مصاب بالالتهاب الفيروسي (بي) ويتم عمل اختبار للفيروس (بي) لها، وإذا كانت ليس عندها مناعة ضد الفيروس يجب أن تأخذ التطعيم في ثلاث جرعات وحتى يتم مفعول التطعيم يجب على الزوج استخدام الواقي الذكري.
- الأشخاص المقيمين مع المصاب بالفيروس يجب عليهم زيارة الطبيب للاختبار من الفيروس والتطعيم، إذا تعرض أحد للفيروس فيجب أخذ (Immune globulin) في خلال يومين إلى أسبوعين حتى يمنع حدوث الإصابة بالمرض.
لحماية المصاب:
- متابعة حالة الكبد على الأقل مرة في السنة حتى يتم معرفة تطور المرض وحدوث التليف.
- مراجعة العلاج مع الطبيب مع ملاحظة أن العلاج البديل يؤذي الكبد.
- متابعة وعمل أشعة فوق صوتية وعمل تحاليل لتشخيص ورم الكبد.
- على السيدة الحامل أن تعلم طبيبها بأنها مصابة بالالتهاب الفيروسي (بي) فيتم إعطاء علاج لإنقاذ حياة المولود.
تجنب الآتي:
- ممنوع مشاركة أمواس الحلاقة والحقن والمقصات.
- لا تمضغ الأكل في فمك ثم تضعه في فم طفلك.
- ممنوع التبرع بالدم أو الأعضاء البشرية.
من الأفضل تأجيل الزواج حتى تستقر الحالة ويتعافى تماما، وعليه المتابعة مع الطبيب بشكل دوري واتباع إرشادات الطبيب.
أما الحكم الشرعي في فسخ الخطبة فهذا من اختصاص أهل الشرع.
تمنياتي لخطيبك بالشفاء العاجل والتام، وحياة سعيدة لكما.