السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 29 سنة، قبل أربع سنوات خطبني شخص عمره 40 سنة، ولكن فترة الخطبة طالت، ولا أعرف السبب الذي يمنعه من إتمام الزواج، فأحيانا أشعر بأنه إنسان غير جاد، وأحيانا أستخير وأشعر براحة، ولكنني في الغالب أرى أن الموضوع زاد عن حده، وقد لا يكون هذا الزواج خيرا لي.
أفكر جديا بالانفصال، ولكنني أخاف الندم على هذا القرار، فأرجو مساعدتي، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق الآمال، وأن يطيل في طاعته الآجال.
لا شك أن فترة الخطبة قد طالت، ولا نوافق على الاستعجال في إيقاف العلاقة، ونتمنى أن تبحثي عن الأسباب، وتتعرفي على الموانع التي تحول بينه وبين إكمال المراسيم، ونتمنى أن تحاوريه لتتعرفي على أسباب التأخير الحاصل، ولا مانع بعد ذلك من عرض نتائج الحوار، حتى نتعاون في تجاوز الصعاب بعد فهمنا لحقيقة المشاكل، وتصور الأوضاع، والحكم على الشيء فرع عن تصوره، ولا نوافق على كونه غير جاد إلا بعد استماعك إلى المبررات التي سوف يسردها، ولا ننصحك بإسماعه مثل هذه العبارات التي لها آثار سلبية، ولست أدري ما هو رأي محارمك، وهل هو على تواصل معهم؟ فالرجال أعرف بالرجال، ويمكنهم مناقشته في الأمر، وعرض الحلول، والمساعدة له إذا كان بحاجة إليها.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والصبر؛ فإن العاقبة لأهله، كما ننصحك بعدم الاستعجال في أي قرار، والإنسان لا يندم على التأني، ولكنه يتضرر ويندم على العجلة، والقرار الناجح هو الذي يأتي بعد دراسات متأنية، ونظر في مآلات الأمور، وتأمل للفرص والبدائل، ومشاورات واستخارة.
سعدنا بتواصلك، ونسعد بالاستمرار، ونسأل الله أن يعجل لك بالزواج، والخير والاستقرار.