أعاني من انتفاخ ومغص وغازات، فهل أنا مصاب بالقولون العصبي؟

0 243

السؤال

السلام عليكم

عمري 29 عاما، وتاريخي المرضي: أعاني من فتق بسيط في الحجاب الحاجز، وأستعمل دواء للحموضة عند اللزوم، ولا أتبع أي علاج تحفظي، والأمور ممتازة.

مشكلتي بدأت منذ شهرين، بدأت أعاني من ألم في الناحية اليسرى أسفل البطن وأسفل الحجاب الحاجز، وانتفاخ وغازات، وزيادة عدد مرات الذهاب للمرحاض للتبرز، وزاد الارتداد المريئي قليلا.

ذهبت إلى الطبيب وفحصني (بالسونار)، وقال لي: إن عندك القولون العصبي، وقليلا من الترسبات في الكلية اليسرى، وأعطاني دواء (sulpride 50,nexum 20)، تحسنت الأعراض قليلا، ولكن كان هناك تضايق، وعند ترك الدواء ترجع الأعراض.

كنت أشعر بالرغبة للذهاب للمرحاض، ويكون الشعور كاذبا، فقط هناك غازات، ومن كثرة الشد والضغط أثناء التبرز شعرت بألم في أعلى المعدة، وسعال وألم بالحلق والصدر.

ذهبت للطبيب مرة أخرى، وأضاف لي دواء اسمه: (multidophilus)، عشر حبات، مرتين يوميا، وقال لي: سيحسن الامتصاص بالأمعاء، واستبدل دواء (sulpride) ب (duspataline 200).

تغيرت الأعراض بعد شهرين، وأصبح المغص يتركز أسفل البطن تحت السرة قليلا، وأغلب الأحيان فوق المثانة، وأحسست بالإمساك أكثر وزيادة بالغازات.

قررت أن أعمل فحص براز لأول مرة، وقال لي صاحب المختبر: إن النتيجة سليمة إلا أن هناك خمائر (yeast present).

خلال الشهرين الماضيين حدث لي أني استيقظت بالليل بسبب مغص شديد وإسهال مرتين بفارق شهر بينهما، علما أن وزني نزل خلال الفترة الماضية 5 كغم تقريبا.

هل ما أشكو منه هو قولون عصبي أم لا؟ وهل (yeast) في البراز طبيعي أم دليل على التهاب؟ وهل ازدادت حدة فتق الحجاب الحاجز مع الإمساك والأعراض الجديدة من سعال وألم في الصدر والحلق؟ وهل أنا بحاجة إلى تنظير؟

ما نصيحتكم لي للتغلب على هذه المشكلة؛ كونها مزعجة اجتماعيا وجسميا، وتؤثر على عملي؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تذكرها في الاستشارة يمكن أن تتماشى مع ما يسمى بداء الرتوج القولونية (Diverticulitis)، وهو عبارة عن فتق في الغشاء المخاطي وتحت المخاطي في القولون؛ وذلك نتيجة لارتفاع الضغط بين تجويف الأمعاء وجدار الأمعاء، وينتج عادة عن الحمية الغذائية التي يقل فيها تناول الأغذية النباتية الغنية بالألياف والإكثار من تناول اللحوم.

إذ من أهم الأعراض في هذا المرض، هي آلام بالربع السفلي الأيسر من البطن، مع تناوب حالات من الإسهال، ويمكن أن تترافق أحيانا مع ارتفاع بدرجات الحرارة، وخروج دم مع البراز.

يكون التشخيص عادة إما بتنظير القولون أو بالتصوير مع حقن مادة (الباريوم) في الأمعاء، أو بتصوير البطن بالتصوير الطبقي المحوري (أي بالكمبيوتر).

بالنسبة للعلاج: يوصى بحمية غنية بالألياف النباتية (السللوز)، وممكن في حالة النزف: العلاج بالتنظير، وفي الحالات الشديدة: لا بد من التداخل الجراحي.

لذا فالنصيحة حاليا، هي بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية، وإجراء تنظير للقولون؛ لتأكيد أو نفي الإصابة بداء الرتوج، وبعدها الاستمرار بالمتابعة الطبية، والتقيد بنصائح أخصائي الأمراض الهضمية.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات