زوجتي تتضايق من صلتي لأهلي وإخوتي بالمال.. هل أخفي هذا الأمر عنها؟

0 220

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

الحمد والفضل لله, أنا انسان ميسور الحال، وعندما أقوم بوصل أهلي بهدايا أو إخوتي بمال، وفي بعض الأحيان في خروج صدقات للمحتاجين يغضب ذلك زوجتي، وقد تصل في بعض الأوقات إلى مصادمات.

هل يجوز إخفاء ذلك على الزوجة ما دمت لا أنقصها عن حقوقها، أم يعتبر من الكذب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hossam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا – أيها الأخ الحبيب – في استشارات إسلام ويب.

شكر الله تعالى سعيك، ونسأله تعالى أن يكتب لك الأجور، وأن يجعل هذه الصدقات سببا في نجاتك.

لقد وفقت – أيها الحبيب – في الإحسان إلى أرحامك وأهلك ووصلهم بالإهداء لهم وإعانتهم، ونحن نوصيك بأن تنوي بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة، فإنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم – فاحرص على استحضار النية الصالحة.

وأما ما ذكرته من كون زوجتك تغضب بذلك، فليس لها الحق، بل ينبغي لها أن تكون عونا لك على الطاعة، ولكن إخفاء الصدقات عنها ليس كذبا، بل ينبغي لك أن تخفي صدقتك عن عموم الناس، ومنهم الزوجة، فإن هذا مما يحمد لك، فصدقة السر تطفئ غضب الرب، والله تعالى يمدح المخفين للصدقات قبل أن يمدح المعلنين بها، فهو القائل سبحانه وتعالى في كتابه: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}، فقدم صدقة الليل على صدقة النهار، وصدقة السر على صدقة العلن، فإخفاؤك لهذه الصدقات والإعانات لأهلك يجعلها أكثر ثوابا وأرجى للقبول عند الله تعالى.

فإذا كان مع ذلك سيحقق لك مصلحة، وهي تجنيبك الخصام والخصومة مع زوجتك كان هذا آكد.

نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات