انشغالي بالدكتوراه جعلني أحزن بعد اكتشافي بأني حامل

0 144

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة، وأم لولد عمره 8 أشهر، ومرضع، أواصل دراستي وبصدد تحضير أطروحة الدكتوراه، اكتشفت أنني حامل في شهر، بالرغم من أنني كنت أتبع وسيلة لمنع الحمل.

المهم هذا ما قدره الله لي -والحمد لله- لكنني أعاني من اكتئاب وحزن شديدين، أحس بأن الحمل، وتربية طفلين متقاربا العمر سوف يكون عبئا كبيرا علي، وسوف يؤخر تقدمي في الدكتوراه.

ألمي الشديد، وضعف إيماني -حتى أنني أصبحت أتكاسل عن صلاتي-؛ هما ما دفعني للكتابة، وطلب النصيحة.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rania حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أولا: أختي الكريمة -الحمد لله- على رضاك بقضاء الله وقدره، ولا شك أن الله تعالى يريد لك الخير؛ لأن أمر المؤمن كله خير، والإنسان حقيقة لا يعلم الغيب، ولا يدري ما سيحدث في المستقبل، وأنت لا تدري ما الحكمة من وراء أن تحملي بهذا الجنين في هذا الوقت الذي يمكن بسببه، أو بوجوده أن يغير الله حالكما إلى الأفضل ما لم تغيره الدكتوراه؛ لأنه قد يأتي برزق وخير كثير.

فلذلك نقول لك أختي الكريمة: استبشري خيرا، ولا تهمي، وليس الحصول على الدكتوراه سبب يمنعك من تقبل هذا الرزق الذي يبحث عنه الكثير من الأزواج بأعز ما يملكون من أموال وممتلكات، والبعض حرم منه أبد الدهر.

واحمدي الله تعالى أن رعايتك لأطفالك جاءت وأنت في مرحلة الدكتوراه، فبعض الزوجات أو الأمهات حملن وولدن وهن في مرحلة الدراسة الجامعية، وأكملن دراستهن في الماجستير والدكتوراه بكل نجاح.

فالله تعالى خير معين، وهو الذي يعلم بحالك، وهذه سنة الله في خلقه، وهذه وظيفة الإنسان الأساسية في هذه الحياة، فالدكتوراه أمر ثانوي بالنسبة لإنجاب طفل قد يجعل الله فيه خيرا كثيرا، وينفع به البشرية جمعاء ويكون لك صدقة جارية بعلمه ونفعه.

اتركي الأمر لله، فهو قادر أن يربيهم ويحفظهم فما الآباء والأمهات إلا سبب في ذلك، وانظري لحال أم التوائم كيف ربت ورعت أطفالها.

نطلب منك -أختنا الكريمة- التفاؤل والرضا، ولا تعرضي نفسك لأي نوع من انفعالات الحزن والضيق والتوتر أثناء فترة الحمل؛ لأن ذلك كما تعلمين يؤثر على حياة الجنين.

نسأل الله تعالى أن يحفظك ويعينك وهو القادر على ذلك.

مواد ذات صلة

الاستشارات