السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا دكتور سبق أن استشرتك في مرض أختي، فهي تعاني من الذهان، عمرها 34 سنة، أصابها قبل 9 شهور.
وعادت لطبيعتها قبل 3 شهور، فرفع الدكتور جرعة العلاج، وأصبحت جرعة دواء اولانزين 20 ، والفافرين 100، ومنذ أن زاد الجرعة تحسنت نفسيتها كثيرا، ولكن الدورة انقطعت تماما، وأصبح نومها كثيرا جدا أغلب اليوم.
فهل يمكننا تخفيف الجرعة؟ ومتى نبدأ بتخفيف الجرعات؟ وما هي الطريقة؟ لأننا نسكن في قرية بعيد جدا عن المستشفى، والمراجعة والعلاج مكلف جدا.
وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fofo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله تعالى لأختك العافية والشفاء، وأنا سعيد جدا أن حالتها قد تحسنت، فأسأل الله تعالى لها كامل العافية والمعافاة ولنا جميعا.
أيتها الفاضلة الكريمة: الأولانزبين من الأدوية الفعالة جدا، لكنه بالفعل قد يسبب زيادة في النوم، وقد يسبب أيضا زيادة في الوزن لبعض الناس.
تخفيف الجرعة حوله محاذير كثيرة؛ لأن هذه الأمراض أيضا أمراض انتكاسية، وكثير من المرضى يكون التوقف عن الدواء أو إنقاص جرعة الدواء هو السبب في انتكاساتهم.
طبعا كنت أتمنى أن يكون هنالك تواصل مع الطبيب حتى وإن كان عن طريق التليفون؛ لأنه يعرف المريضة أفضل مني.
إذا هذا هو الأفضل، أي التواصل مع الطبيب، وإن استحال ذلك فأقول لك: إذا ظلت حالتها مستقرة استقرارا كاملا لمدة ثلاثة أشهر أخرى؛ فهنا يمكن أن ينقص الأولانزبين إلى خمسة عشر مليجراما ليلا، وبعد ستة أشهر إذا ظلت حالتها ممتازة تخفض الجرعة إلى عشرة مليجرامات ليلا، وتكون هذه هي الجرعة الوقائية وجرعة الاستمرارية.
الفافرين ليس له تأثير سلبي بجرعة مائة مليجراما، أي أنه لا يزيد التكاسل، وأختك -الفاضلة الكريمة– أيضا لو تناولت العلاج مبكرا، لو مارست شيئا من تمارين الاسترخاء، وتناول كوب من الشاي في الصباح أو كوب من القهوة في الصباح وكذلك في المساء، هذا أيضا سوف يكون أمرا جيدا.
شجعوها على رياضة المشي، فهي تجدد الطاقات، وتؤدي إلى تحفيز إيجابي جدا لجسم الإنسان ليكون أكثر نشاطا.
قطعا توجد أدوية بديلة للأولانزبين لا تسبب النوم الشديد، ولكن قطعا عملية التغيير من دواء إلى دواء أيضا حولها ضوابط كثيرة، فقد تؤدي إلى بعض المشاكل والصعوبات، لذا يجب أن تكون تحت إشراف طبيب مقتدر.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.