السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي متزوجة، ولها طفل عمره سنتان، ولكنها منذ أن تزوجت تحررت نوعا ما، سمعت أنها تكلم شبابا، وقمت بالبحث عن حسابها على النت، ووجدت لها حسابا على النت، وخاطبتها بشكل مجهول، وتقبلت ذلك في وقت كان زوجها نائما، وطلبت منها إرسال الصور وفعلت ذلك!
لم أكن أتوقع أن تكون لها هذه الجرأة، من أول حديث مع مجهول على النت ترسل صورها.
حاولت معها عبر النصيحة غير المباشرة، وطلبت منها البقاء مع زوجها، زوجها لا يعيبه شيء، يحبها، ويقدرها، وهو أخطأ عندما ساعدها على التحرر أكثر بإعطائها جوالا.
أختي تبحث عن الطلاق، وتحب العمل والاختلاط مع الشباب، هذا ما اكتشفته من المراسلة، فما هو الحل؟
هل أحدث زوجها بأن يسحب الجوال منها، ويحاول ضبطها، أم أحدث إخوتي ونطلب من زوجها الطلاق، ونحافظ عليها، أم أضربها أم أهددها؟ ما الذي أفعله؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بشير حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونحيي فيك روح المحافظة على أختك، وأمرها ونهيها، فأنت من أقرب الناس إليها، وهي عرضك، ونسأل الله أن يوفقك في نصحها، وأن يقر عينك بصلاح حالها.
نحن لا نؤيد إخبار أحد في هذه المرحلة، ونطمع في أن تتولى بنفسك المهمة، فإن عجزت فأشرك أعقل إخوانك أو الوالدة إذا كنت على يقين بأنهم سوف ينصحون ويكتمون ويسترون، ومن المهم أن تتأكد أنها سوف تتأثر بذلك، أما إذا كنت تتوقع ردا عنيفا أو ردا متساهلا؛ فلا تخبرهم ولا تشركهم.
أرجو أن نؤكد لك: أننا لا نوافق على ما فعلته من التجسس عليها، وإيهامها أنك محب يرغب فى رؤية صورها و...، وهي -بلا شك- مخطئة باستجابتها، ولكن الخطأ لا يكتشف بطريقة خاطئة، ولا يعالج بالخطأ؛ فالغاية لا تبرر الوسيلة.
أما بالنسبة لزوجها: فهو مقصر بتهاونه معها، ونتمنى ألا تكلمه بهذه الطريقة، ولكن بالتلميح واللطف، وأنت أعرف بطبيعة أختك وزوجها، وبالطريقة المناسبة للدخول عليهم.
عندما تناصح زوجها ينبغي أن يكون الحديث عاما، وتدخل فيه ما لاحظته من تغيرات في حجابها ومظهرها، مع ضرورة أن تكون هذه المرحلة متأخرة؛ فشقيقتك راشدة، وهي المسؤولة قبل زوجها عن تقصيرها، وستقف بين يدي الله وحدها.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى التدرج في خطوات وأساليب المعالجة، وتواصل مع موقعك للتشاور، وكلنا أمل في أن تصلنا معلومات مفصلة عن مميزات وطبيعة أختك وزوجها.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.