السؤال
بعد التحية والاحترام
أقدر لكم كل ما تعملونه من أجل المسلمين والمسلمات.
لي أخ كان يتعاطى حبوب (الكابتجون) وقد توقف عنها دون تدرج في استخدامها أو التقليل منها قبل التوقف عنها. وقد سببت له الكثير من المعاناة الآثار الانسحابية لهذه المادة الخطيرة، فدخل في غيبوبة في اليوم الثالث من توقفه، وأدخل المستشفى، وقد وصف الطبيب حالته أنها نقص في أوكسجين المخ، وتم تنويمه لأربعة أيام، ثم خرج منها وهو مريض نفسي.
نحن لا نعلم ما تعرض له من ضغوط دراسية أو غيرها أدت به إلى هذه الحالة، وعند عرضه على الطبيب شخص أن عنده اكتئابا حادا، ووصف له عدة أدوية، وبدأت تحدث له تشنجات في رجله ويده، وصار كثير الحركة وقليل النوم.
ما مشورتكم لنا أثابكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله تعالى العافية والشفاء لأخيك هذا.
أخي الكريم: عرضه على طبيب الأعصاب أراه مهما وضروريا، في هذه المرحلة نحتاج أن نعرف مصدر هذه التشنجات، هل هي تشنجات صرعية؟ هل هي بالفعل ناتجة من نقص الأكسجين كما قيل؟ لا بد أن تعرف، وأتصور أن التشخيص لن يكون صعبا في حالته.
الأدوية التي أعطيت له أيضا تحتاج إلى مراجعة، فاعرضه على طبيب الأعصاب؛ ليقوم بإجراء اللازم له، ويمكن أيضا أن يحدث تعاون بين طبيب الأعصاب والطبيب النفسي، وذلك من أجل معرفة حقيقة الاكتئاب الذي كان يعاني منه، ومن ثم توضع الخطة العلاجية الكاملة بعد تشخيص سبب التشنجات هذه، والتعاون في مثل هذه الحالات مهم جدا بين الأطباء.
قطعا هذا الأخ يجب أن يبتعد تماما عن تناول أي مؤثرات عقلية، حيث إن الضرر الذي وقع عليه من الكابتجون يظهر أنه بليغ.
أسأل الله له العافية والشفاء والتوفيق والسداد.