الثقة بالنفس هي السبيل إلى تجاوز عوامل الخوف من الفشل ومواجهة الآخرين

0 356

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدى مشكلتين ربما نفس الأسباب وأرجو أن لا أطيل عليكم.

أنا طالب أكاديمي أدرس بمجال الحاسوب، مشكلتي الأولى أن دراستنا تتطلب من الطالب أن يقوم دائما بتقديم كل مشروع يقوم به وأن يظهره أمام الجمهور، ويشرحه، وأنا شخص معروف بهدوء الطباع ولا أتكلم كثيرا، ومجرد التفكير في الظهور أمام الناس يجعلني أرتجف ولا أستطيع أن أفعل ذلك، ماذا أفعل؟ وليس لدي أسلوب حتى للتقديم، بالرغم من أنني واثق من أعمالي أنها دائما متميزة بشهادة الجميع من المدرسين والطلاب، ومشكلتي الثانية أنه أتتني عروض عمل كثيرة، بالرغم من دراستي، لكنني أخاف أيضا من أنني لن أكون محل الثقة وأفشل.

أرجو أن أجد الجواب الشافي عندكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

أخي نواف نظرا لعدم الثبات على الشيء وبفقد الرؤية الواضحة وبسبب الغموض الذي يكتنف طريقك الجديد، وقد تخاف من مواجهة الناس والتحدث إليهم وقد تخاف من عدم النجاح، وهذا كله يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس، وأنا أريدك أن تكون لديك ثقة بنفسك عالية والعلاج بيدك أنت، وتعرف قدر نفسك لأنها هي منبع الثقة، ويجب أن تأخذ بزمام المبادرة في حياتك ولا تنتظر من أحد أن يوجهك أو يملي عليك، فالإنسان الإيجابي هو الذي يعترف بمسؤوليته الكاملة عن أفعاله وتصرفاته، وليس معنى الإيجابية أن تكون شخصا هجوميا أو لحاحا أو عديم الذوق عند التعامل مع الناس، بل يعني أن يكون تفكيرك خلاقا ومقداما فتؤثر في الناس وتتأثر بهم.

ولكي تتغلب على الخجل وتستطيع أن تتحدث أمام الناس بكل طلاقة يجب عليك أن تتبع الخطوات التالية:

- يجب أن تقدر تماما قدراتك ومهاراتك دون المبالغة في تقدير ذاتك.

- لابد أن تتحلى بقوة الإرادة والتصميم على مواجهة هذه المشكلة بالاندماج مع الآخرين سواء في البيت أو الشارع أو الجامعة.

- حاول أن تدرب نفسك في البيت وأمام المرآة على إلقاء بعض المحاضرات خطوة خطوة حتى تتعود على إلقائها أمام الآخرين.

- كن محددا عند الحديث أمام الآخرين، وتجنب التشتت والخروج على الموضوع.

- اعرض أفكارك قبل عرضها أمام الآخرين كي تكون رؤيتك منسقة ومتجانسة.

أما مشكلتك الثانية فتحتاج منك إلى قوة الإرادة أيضا، وأن تعرف قيمة شخصيتك وتقدرها فلا تستسلم ولا ترضخ للهوى والهزيمة النفسية، وحاول أن تتحدى الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية وكن دائما إيجابيا ولا تفشل، ودائما كن الإنسان المقدام، والإنسان يتعلم من التجربة، فلا تيأس أخي ولا تحزن فأنت أكبر من ذلك، بل إن التفكير السلبي الانهزامي هو الذي يصور لك الفشل، والمؤمن إن شاء الله تعالى دائما إيجابيا في تفكيره وفي عمله.

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات