أمي تدعو علي بالطلاق، وأنا خائفة من استجابة الدعاء، ماذا أفعل؟

0 280

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ أربعة أشهر، وكانت علاقة الترابط بيني وبين أمي قوية جدا، وبعد الزواج بدأت المشاكل، فكل يوم تتصل أمي وتهددني إذا لم أزرها سوف تدعي علي بالشر، علما أنني أزورها أسبوعيا، ولكن ذلك لا يكفيها.

ومنذ أربعة أشهر وأنا على هذا الحال، كل يوم أسمعها وهي تدعو، ونفسيتي تتعب بسببها، فهي تدعو بأشياء يقشعر منها البدن، تدعو علي بالطلاق والرجوع إليها ذليلة حقيرة، وتدعو بالمشاكل بيني وبين زوجي، وأن يتركني ويطردني.

لا أدري ماذا أصابها لتصل إلى هذا الحد، أنا أريد أن أعرف هل دعائها مستجاب؟ لأنها تدعو بخراب بيتي وهذا حرام، فهل دعائها مستجاب؛ لأنها والدتي، أم لا؟ لأنني خائفة جدا من هذه الأدعية كل يوم، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال، وأن يرزقك بر والدتك، ويصلح الأحوال، وأن يحقق لك السعادة الزوجية والآمال.

رغم تقديرنا لحب الوالدة إلا أن حق الزوج هو المقدم، وأرجو أن تجد منك ما يطيب خاطرها، ولن يضرك غضبها، أو دعائها، ولا تحاولي إهمالها أو التقصير في حقها، واعلمي أن الكلام الطيب والوعد الحسن مطلوب، قال تعالى: (وقل لهما قولا كريما).

ونتمنى أن لا تظهري لزوجك ما يحصل، وثقي بأن دعائها وهي ظالمة لا يضرك، ومع ذلك فتفاديه مطلوب، وقد جاء في الحديث: (يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، وما لم يستعجل).

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ولقد أسعدنا تواصلك، ونفرح بالاستمرار، ونتمنى أن لا تحملك شدة الوالدة على التقصير في حقها، أو مقابلة ما يحصل منها بالمثل، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات