أعاني من قلق وتوتر وتعرق ووخز في الجسم وألم خلف الرقبة

0 204

السؤال

السلام عليكم.

أنا بعمر 27 سنة أعزب، أعاني من القلق والتوتر، مع حرارة داخلية في المعدة تزيد عند تذكر شخص، وأعاني من عدم التركيز عند الاستماع إلى شخص يتحدث إلي.

أصبت أولا بضغط نفسي في العمل؛ نتيجة القلق الشديد، فشعرت بوخز مثل الإبر في الجسم عند تذكر موضوع ما، وعند التحدث أصاب بالتعرق الشديد في الوجه حتى لو كان المكان باردا!

أصبحت أتجنب المناسبات العائلية؛ بسبب هذه الأعراض, ولا يمكن أن أتزوج وأنا أعاني من هذه الأعراض، وعيوني تصبح حمراء نتيجة الضغط النفسي، هل للألم المزمن خلف الرقبة علاقة بالحالة النفسية؟

أتمنى أن يكون الدواء غير إدماني، وهل هو يعالج المشكلة، أو عبارة عن مسكن وبعد ذلك ترجع الأعراض مع الانقطاع عن الدواء؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هارون حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

القلق النفسي والتوتر والعصبية كثيرا ما يكون مصحوبا بأعراض جسدية، وأعتقد أن هذا هو الذي تعاني منه، لكن في مثل حالتك أنا أفضل أن تذهب وتقابل الطبيب، وليس من الضروري الطبيب النفسي، وإنما طبيب الرعاية الصحية الأولية، أو حتى الطبيب الباطني، وسوف يقوم بفحصك وإجراء فحوصات مختبرية، هذا ضروري جدا أيها الفاضل الكريم.

كلامي هذا يجب ألا يزعجك، فأنا لا أرى أنك تعاني من مشكلة كبيرة، لكن –قطعا- التأكد على صحة الجسد يعتبر مهما جدا، خاصة إذا كانت الأعراض الجسدية لها فترة كما هو في حالتك.

اذهب وقابل الطبيب، وأجر الفحوصات، ومن ثم يمكن أن تعطى العلاج اللازم.

هناك أدوية ممتازة جدا لعلاج القلق والتوتر، وأعتقد أن عقار (دوجماتيل Dogmatil) والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد Sulipride) ويسمى بالمملكة العربية السعودية بـ (جنبريد genprid) سوف يكون مناسبا لك جدا، لكن لا تتناول دواء (الجنبريد) أو غيره إلا بعد أن تقابل الطبيب.

بالنسبة لسؤالك: هل للألم المزمن خلف الرقبة علاقة بحالتك النفسية؟ فآلام الرقبة المزمنة لها عدة أسباب، منها مثلا وجود خشونة في الفقرات العظمية بالرقبة، ومن أكبر الأسباب –أيضا- أن ينام الإنسان في وضعية خاطئة، فكثير من الإخوة والأخوات قد ينامون على مخدات مرتفعة، النوم على هذه الوسائد حين تكون مرتفعة يؤدي إلى انقباضات عضلية شديدة، ويؤثر على أوتار الرقبة وعلى عضلاتها، وهذا –قطعا- يؤدي إلى الألم المزمن.

هناك أسباب أخرى، ولكن هذه هي الأسباب الشائعة، وفي بعض الأحيان يلعب القلق النفسي أيضا دورا في الانشداد العضلي؛ لأن التوتر النفسي كثيرا ما ينعكس ويتحول إلى توتر عضلي، ومن العضلات التي قد تصاب عضلات الرقبة، هذه هي العلاقة ما بين آلام الرقبة والحالة النفسية إن وجدت.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات