انسداد الأنف أثناء النوم وصعوبة التنفس.. السبب والعلاج

0 522

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما أذهب للنوم لا أستطيع التنفس من أنفي، فما إن أضع رأسي على الوسادة حتى أحس أنه انغلق، ولا أستطيع التنفس إلا من خلال فمي طول الليل، ما الحل؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زرقاء حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بحسب شكايتك فالانسداد في الأنف يحدث لديك ليلا فقط، وهذا يكون سببه على الأغلب ضخامة في القرينات الأنفية، والقرينات الأنفية هي تراكيب طبيعية اسطوانية موجودة على امتداد الأنف من الأمام للخلف، وهي ذات تركيبة وعائية حيث إن توسع الأوعية الدموية فيها يسبب ضخامتها؛ وبالتالي انسدادا مؤقتا في طرف الأنف الموافق, وعندما يزول احتقان الأوعية الدموية تعود هذه الأوعية للانكماش؛ وبالتالي يعود حجم القرينات الأنفية ليصغر، ويفتح الأنف.

تحدث هذه الضخامة لدى معظم البشر كدورة طبيعية، ولا يشعر بها الإنسان عادة، ولكن في بعض الأحيان تكون الضخامة في القرينات زائدة عن الحد الطبيعي الفيزيولوجي (لسبب كالتحسس مثلا) وتؤدي لانسداد مزعج للمريض، كما أن وجود عوامل تشريحية أخرى في الأنف كانحراف الحاجز الأنفي؛ يجعل هذه الدورة الطبيعية لضخامة القرينات مزعجة، ويحس فيها المريض بالانسداد المعيق للتنفس، ويضطر لاستخدام الفم للتنفس.

لا بد من فحص جيد للأنف؛ للتأكد من ضخامة القرينات، والبحث عن وجود انحراف في حاجز الأنف. ففي حال ضخامة القرينات التحسسية بداية الحل هي في الوقاية من عوامل التحسس الاستنشاقية: كالعطور، والغبار، والبخور، والمنظفات القوية، والدخان ...، ثم يأتي العلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية, وفي حال عدم الاستفادة على ما ذكر، فلا بد من العلاج الجراحي بقطع القرينات الجزئي الجراحي، أو بالكي بالليزر، أو الكي الكهربائي.

أما انحراف الحاجز الأنفي فالحل الوحيد لعلاجه هو الجراحة، لتصحيح هذا الانحراف، وجعل الحاجز الأنفي على الخط المتوسط.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات