السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة، ولدي ثلاثة أطفال، عمري 29 سنة، أعاني أحيانا -بعد السعال خاصة وأثناء الأكل-، من ألم شديد أعلى البطن، في المنتصف عند المعدة، كسكين أو كجرح داخل البطن، وكأنني سأموت، يستمر تقريبا لمدة نصف دقيقة، يمنعني من الحركة، فأبقى في مكاني فترة ثم يختفي، ثم يعود مرة أخرى، كما أشتكي دوارا كان مستمرا معي لفترة بشكل شبه يومي، ثم تحسنت، ولكنه لا زال يأتيني على فترات متباعدة فجأة ثم يختفي بسرعة، وأحيانا أشعر بسرعة في ضربات قلبي، فأخذت دواء اندرال أكثر من مرة لفترة معينة ثم تركته.
لم أذهب حتى الآن للفحص عند الطبيب، ولكنني أجريت تحليلا كاملا لصورة الدم، وتحليلا آخرا للسكر، وقياسا للضغط، وكل النتائج طبيعية -ولله الحمد-.
ما هذه الأعراض التي أشتكي منها؟ وما أسبابها؟ وهل لها علاقة ببعضها البعض؟ وبماذا تنصحونني؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
حسب وصفك للألم أعلى البطن، والذي يزداد عند السعال، ويستمر أحيانا نصف دقيقة، ويختفي فجاة، فإن هذه الأعراض توجه بأن الألم هو ألم عضلي، ولا يدل على إصابة عضوية غالبا.
وبالنسبة للدوار أو الدوخة، فإن الدوخة هي: عبارة عن شعور الشخص بعدم التوازن والضعف، أو خفة الرأس والشعور بالاغماء، وهي قد تسبب إعاقة الشخص عن أداء أعماله اليومية، وإن أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن التوازن هي: الأذن الداخلية، أو (الدهليز)، وكذلك العينان، إذ ترسلان رسائل للدماغ عن وضعية الجسم، وتحركه وثباته، وكذلك الأعصاب الحسية في الجسم، وعادة تتحسن الدوخة وتزول عفويا، إلا إذا كانت عرضا لمرض ما، عندها يجب التفتيش عن السبب وعلاجه، وأهم الأعراض المرافقة للدوخة والتي تستدعي إجراء الدراسة الطبية: تغيرات في الرؤية، أو ترافق الدوخة مع ألم صدري، أو حدوث نوبات من فقد الوعي، أو إقياء مستمر مرافق للدوخة، أو ضعف في الأطراف، أو صعوبة في النطق.
وللدوخة عدة أسباب منها أسباب عصبية، أو قلبية، أو نتيجة لفقر الدم، أو نتيجة لنقص السوائل في الجسم، وكذلك بسبب التهاب الأذن الداخلية، وأحيانا لضعف البصر، أو نقص سكر الدم، أو اضطرابات الشوارد، أو أملاح الدم، لذلك يفضل المتابعة الطبية لإجراء الدراسة اللازمة، من تحاليل وأشعة لمعرفة سبب الإصابة بالدوار، وتسرع القلب، إذ قد يكون هذان العرضان مرتبطين ببعضهما، والأفضل في هذه الحالة المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، للكشف والتشخيص، ولوضع خطة علاجية مناسبة.
نسأل الله لك العافية، والله الموفق.