السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي طفلة عمرها سنة وتسعة أشهر، لديها مشكلتان:
الأولى: منذ فطامي لها وهي ابنة 11 شهر لا ترغب شرب الحليب، علما بأنني كنت أعطيها إياه بالببرونة، وهي نائمة فقط، وتتناول الحليب المنكه وهي مستيقظة، أما الآن ومنذ 10 أيام تقريبا لا ترغب النوعين أبدا حتى وهي نائمة، أفيدوني أفادكم الله.
المشكلة الثاني: ظهر لها منذ شهرين جنجن على عينها، ولقد عرضتها على الأطباء، فقال بعضهم: إنه يذهب لوحده دون شيء، فقط بواسطة كمادات ماء دافئة، ومنهم من قال بأنها تحتاج إلى عملية شق للجنجن، أريد رأيكم.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
إن الطفل يزيد وزنه خلال العام الأول من عمره بمعدل 700 - 1000 غم شهريا، وبعد عام تبدأ هذه الزيادة بالانخفاض لتصل إلى معدل مائة غرام شهريا فقط، وبالتالي فإن الطفل سينخفض احتياجه للغذاء إلى العشر تقريبا.
ولذا فإن الأم يجب أن لا تصيبها الدهشة والذعر وهي تجد أن طفلها أصبح لا يشرب لتر الحليب الذي كان يستهلكه منذ أسبوع واحد، بل أنه مع الأغذية التي بدأ يعتاد عليها بانتظام قد يرفض أخذ الحليب تماما.
الحليب هو الغذاء الرئيسي للطفل قبل الفطام، ولكنه يفقد معظم أهميته بعد الفطام لأن الطفل إذا أكل 50 غراما من الجبن أو طبقا من المهلبية، أو الأرز بالحليب، أو اللبن الرائب، فإن ذلك يعطي نفس فوائد 400 غرام الحليب تقريبا، ومع ذلك فإنه إذا كانت الأم ترغب بشدة في أن يشرب طفلها الحليب فإنها يمكن أن تغير من هيئته وطعمه بأن تقدمه له على شكل كاكاو ساخن أو مثلج، وتصبح هنا عملية شرب الحليب للطفل مختلفة عما تعود عليه من قبل.
يجب على الأم أن تجعل أوقات الطعام فترات من السعادة والهدوء والاستمتاع بالنسبة للطفل، في مواعيد ثابتة، دون تعب أو إرهاق سابق، ودون تناول حلويات أو سكريات قبلها، حتى لا تفقده الشهية للأكل.
والمواعيد الثابتة للطعام تشعر الطفل بالاحترام لها، وكذلك تجعله ينتظر موعد الطعام ليأكل مع باقي أفراد أسرته.
واعلمي عزيزتي، أن الطفل إذا لم يأكل يومان فسوف يأكل في اليوم الثالث، إذ أن الطفل إذا جاع بكى، وما عليك إلا أن تضعي طبق الأكل المفضل لديه أمامه، وتراقبي صغيرك من بعيد للتأكد من أنه حصل على كل طعامه.
أما بالنسبة للجنجن لم أسمع بهذا من قبل، ممكن أن يكون له اسم آخر، هل يمكن لك أن تصفيه للإجابة على سؤالك.
والله الموفق.