السؤال
السلام عليكم.
أنا بعمر 26 عاما، وأعاني من طنين في الأذن اليمنى نحو أكثر من سنتين، علما بأني غسلتها مرتين من قبل حدوث الطنين، وبعد مرور نحو سنة من غسلها بدأت أشعر بالطنين، ولكن المشكلة أنه منذ نحو (4) أيام بدأت أشعر بطنين في الأذن اليسرى، وكان ذلك بعد استخدام سماعات الأذن لسماع الموسيقى لفترة طويلة؛ مما جعلني أقلق، وأشعر أنه قد يكون عندي مرض (مينير)، أو ثقب في الطبلة.
علما أني لا أعاني من أي ضعف في السمع ولا دوخة أو ألم في الأذن، وأعاني فقط من الطنين، والإحساس ببعض الامتلاء في الأذن اليمنى.
أما اليسرى -كما ذكرت- فأعاني من طنين وإحساس ببعض السخونة فيها, وأنا لا أعلم سبب حدوث الطنين بالإذن السليمة، فهل من الممكن أن تكون الأذن المصابة أثرت على الأذن السليمة؟ وما هو التشخيص المتوقع؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للطنين أسباب متعددة تبدأ من الأذن الخارجية كالسدادة الصملاخية والأجسام الأجنبية, ثم الأذن الوسطى من التهاب وسوائل مصلية، وتشنج في عضلاتها، وتصلب في العظيمات, وانتهاء بأمراض الأذن الداخلية التي قد تكون مجهولة السبب، أو بسبب رض، كالتعود على سماع الأصوات العالية كما لدى الذي يستعملون سماعات الأذن بالشكل المؤذي.
أسباب أخرى قد تكون أدوية معينة سامة للأذن الداخلية, وأيضا هناك أورام العصب السمعي وزاوية الدماغ.
الأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية والوسطى تسبب نقص سمع نقلي, والأسباب المتعلقة بالأذن الداخلية والعصب السمعي تسبب نقص سمع حسي عصبي، ويمكن التمييز بينهما عن طريق تخطيط السمع الهوائي والعظمي، وهذا يفيدنا في تحديد السبب وعلاجه.
بالنسبة لداء (مينير) فهو دائما يترافق مع دوار شديد يأتي على شكل نوبة شديدة, وطنين يشبه صوت البحر( خشن )، بالإضافة إلى نقص السمع، وإحساس بالامتلاء في الإذن.
لا نشخص هذا المرض بدون وجود الدوار مع الطنين الخشن، وعلى هذا فلست مصابا بهذا المرض.
أما ثقب الطبلة فلا يخفي نفسه، ويظهر فورا بالفحص المباشر للأذن لدى الطبيب المختص, ولا علاقة له باستخدام السماعات حيث يكون مرتبطا بالتهاب حاد للأذن مع سيلان للمفرزات القيحية من الأذن, أو قد يكون ناتجا عن رض مباشر على الأذن يبدأ بسيلان الدم من الأذن.
لم تذكر في عرض حالتك أي شكوى غير الطنين؛ ولذا نستبعد وجود الثقب في الأذن، أو أن يكون السبب في الطنين.
السبب الأغلب في حالتك هو الطنين الحسي العصبي بسبب التعرض للضجيج، والأصوات العالية بسبب استخدام السماعات الأذنية بشكل مفرط من ناحية الفترة الزمنية، ومن ناحية شدة الصوت، عافاك الله -أخي العزيز- منها، ومن ضياع الوقت على الموسيقى، وهداك لما فيه صلاحك.
أنصحك بالابتعاد من استخدام السماعات حيث إن الإصابة السمعية للعصب السمعي تتظاهر في بدايتها بالطنين، وقد تتطور لنقص سمع حسي عصبي غير قابل للعلاج.
مبدئيا يمكنك استخدام دواء (بيتا سيرك) عيار (16) حبة ثلاث مرات يوميا، ولمدة تترواح بين الشهر إلى الثلاثة الأشهر، ويمكن إعطاء مركبات فيتامين ب المركب لفترة شهر حبة واحدة يوميا.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.