السؤال
ذهبت إلى ثلاثة دكاترة وقالوا: عندك احتقان بروستاتا، وعملت تحليلا، ولكن يوجد وجع لا ينقطع في العانة، ولا يوجد له آثار مثل السابق.
السؤال الأول: كم يستمر هذا؟ وأنا آخذ مضادا حيويا 1000، وآخذ بيبون.
الثاني: كيف أعرف الفرق بين الدوالي والتهاب واحتقان البروستاتا؟ فقد كنت أمارس العادة السرية، وتوقفت عنها، أريد منك نصيحة كي أعمل بها، وأريد شيئا يزيد الحفظ والتركيز.
السؤال الثالث: عندي سواد في الإبط، وجانب الفخذ، والرقبة من الخلف. كيف أتخلص من هذا؟ مع العلم أني مقبل على الزواج وهل تنصحني بالزواج الآن؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مع الاستمرار في العلاج للمدة والجرعة التي قررها الطبيب سوف يتحسن الأمر، وقد تحتاج بعض الوقت.
الدوالي هي: عبارة عن تمدد وتوسع في شبكة الأوردة المحيطة بالخصية، وقد تظهر على شكل تعرجات عرقية واضحة على كيس الصفن.
أما الفرق بين التهاب البروستاتا واحتقانها أن الالتهاب يكون نتيجة لإصابة البروستاتا بميكروبات بكتيرية، وتسبب كثيرا من الأعراض، ولكن عند عمل التحاليل والمزرعة تظهر المكروبات في التحاليل، وتحتاج إلى فترة علاج بالمضادات الحيوية التي تقترحها المزرعة واختبار الحساسية.
أما الاحتقان فهو عبارة عن أعراض فقط تصيب الجهاز التناسلي، مثل: ألم الخصية، وقطرات البول، وغير ذلك، ولا يظهر أي نتائج عند عمل التحاليل.
والعلاج هو الابتعاد عن كل ما يسبب الاستثارة الجنسية، مثل: ممارسة العادة السرية، أو مشاهدة الأفلام الإباحية.
كل ما هو مطلوب -كما أسلفنا- هو عمل تحليل للبول، وإفراز البروستاتا مع عمل مزرعة، واختبار حساسية الميكروب للاثنين، وإذا اتضح أن هناك التهابا، فيجب أخذ المضاد الحيوي الذي تقترحه المزرعة واختبار حساسية الميكروب للجرعة، والمدة التي يحددها طبيبك المعالج، مع عمل أشعة للجهاز البولي؛ للتأكد من خلوه من الحصوات، خاصة أن هناك ترسبات ملحية في تحليلك حسب وصفك، مع تناول حبة واحدة مرتين يوميا من عقار (100mg Diclofenac potassium) لمدة أسبوعين؛ للسيطرة على الألم، وأيضا لبس كيس رافع للخصيتين؛ لإزالة الاحتقان والألم، وهو متوفر في الصيدليات بمقاسات مختلفة، وشرب كميات كافية من الماء، وإفراغ المثانة أولا بأول؛ لتطهير المجاري البولية.
التصبغات التي تصيب منطقة الإبطين والفخذين، وكذلك منطقة الرقبة خاصة لدى الأشخاص البدناء، لها علاقة بتكوين طبقات متراكمة من الجلد، مع مواد التلوين، كما أن الاحتكاك والتعرق في تلك المناطق قد يسبب هذه التصبغات.
المهم إذا كان هناك بدانة فسوف يساعد إنقاص الوزن على تخفيفها، غير ذلك فإن هذه التصبغات قد لا تختفي بسهولة، ولكن بالاهتمام بالنظافة الشخصية لتلك المناطق مع تركها دائما ناشفة ومتهوية تساعد على تخفيف هذه التصبغات، وهي لا ضرر منها على الإطلاق، وهي مجرد لون ليس إلا.
ليس لديك شيء يمنع من إتمام الزواج بعون الله تعالى.
حفظك الله من كل سوء.
___________________________________
انتهت إجابة د/ سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة د/ مأمون مبيض استشاري الطب النفسي
بالنسبة لممارسة العادة السرية، فالحمد لله أنك استطعت القيام بالتغيير الذي تريد، وحاول الاستمرار بهذا التغيير الذي استطعت القيام به، وفي نفس الوقت حاول أن تهتم بتنظيم نمط حياتك من متابعة الالتزام بالصلاة، وقدر الإمكان على وقتها، ولا تنس أن تخصص لنفسك قسما من بعض الآيات القرآنية تقرأها كل يوم، واعمل على ممارسة الرياضة. وحاول أيضا أن تتبع حمية غذائية متوازنة، مع أخذ القسط الكافي من النوم... فكل هذه الجوانب من نمط الحياة، سيعينك في استمرارك على الطريق الصحيح بعون الله.
ولكن إن طالت معاناتك، ولم تتحسن الأمور مع التزامك بتطبيق ما ورد في الأعلى، فربما يفيد أن تستشير أحد الأخصائيين النفسيين، وبعد أن تتحدث معه عما تشعر به، سيحاول التعرف أكثر على الجوانب المختلفة لحياتك، وسيحاول معك الوصول إلى وضع تشخيص دقيق للحالة التي تمر بها، ومن ثم وضع الخطوات العلاجية للتغيير، خطوة خطوة.
وأرجو أن يكون في هذا ما يفيدك، وفقك الله، وأرجو لك التوفيق والنجاح.