السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 15 سنة، وأشعر بألم في رأسي في الجهة اليمنى، في منطقة معينة لا تتغير، ويأتي لمدة ثوان وينقطع يوما أو ساعات أو حتى أسابيع، ووصف الألم مثل الكرة تقريبا، ويزيد الألم تدريجيا إلى أن يتوقف، وأحيانا يأتي خفيفا.
علما أني تلقيت مرتين ضربة في رأسي، وليست في محل الألم، وسبب إرسالي هذه الرسالة إليكم أني كنت أبحث في الإنترنت عن الصداع، ووجدت صورة لورم في الرأس كأنها تصف حالتي، فدخلت ووجت أنها سرطان دماغ.
أتمنى الرد سريعا، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب وصفك لطبيعة الألم الذي تعاني منه وأنه يأتي لثوان فقط ثم يزول، فإنه يندر أن يكون بسبب ورم بالدماغ -لا قدر الله-.
إن للصداع أسبابا كثيرة، ومن أهمها: الصداع التوتري، ويكون بسبب التوتر والشدة النفسية، والإرهاق والتعب، وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء، والمسكنات البسيطة، كالبانادول وما شابهه.
أما صداع الشقيقة: فيأتي على شكل نوبات متقطعة من الألم، ويترافق مع شعور بالغثيان والإقياء، ويمكن أن يأتي الألم في نصف الرأس الأيمن أو الأيسر، هذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية، ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.
وصداع بسبب ارتفاع الضغط الشرياني، ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان والإقياء والدوخة، وأحيانا تشوش في السمع أو طنين بالأذن.
أما صداع التهاب الجيوب الأنفية: فيحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدمة الرأس –الناصية- ويترافق مع احتقان بالأنف، وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.
هناك أيضا صداع بسبب مشاكل في الرؤية، ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز أو الكمبيوتر، أو السهر والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.
كذلك الصداع التالي لأمراض في الدماغ، مثل: أورام الدماغ -لا قدر الله-، أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤية، وإقياء ودوخة، وإرهاق عام.
وهناك أسباب أخرى للصداع؛ حيث أن أي شيء يؤدي للإرهاق والتعب يمكن أن يتسبب بالصداع.
لذا ينصح بداية بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية؛ للكشف، والعلاج، وفي حالة الضرورة يمكن للطبيب أن ينصحك بالمتابعة مع طبيب الأمراض العصبية أو الأذنية أو العينية حسب ما يراه مناسبا.
نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.