أعاني من ألم أسفل الرأس، فهل حالتي خطيرة؟

0 197

السؤال

السلام عليكم..

تزوجت منذ عام ونصف، وأخذت مانعا للحمل "جنيرا" لمدة عام، وقبل خمسة أشهر صارت تأتيني آلام غريبة في رأسي، تحديدا فوق الرقبة أسفل الرأس، ولا تستمر هذه الآلام، بل تأتي بصورة متقطعة، ولما علمت إحدى قريباتي بأني لم أزر طبيبا صدمت، وأخبرتني أن الألم قد يكون من المخيخ، وهذا خطير جدا! فهل هذا صحيح؟

ثم قالت إحداهن مطمئنة: أنا تأتيني هذه الآلام، وهي من الغدة النخامية، وهذا طبيعي جدا بسبب الهرمونات، ثم عملت عدة تحاليل للدم، وكان آخرها قبل شهر، وكل شيء كان سليما -والحمد لله-، كما أن لدي مشكلة في الفك.

وبسبب ذلك أصبحت موسوسة بالأمراض، وقد تعب زوجي، ولن يسمح لي بالذهاب إلى الطبيب إلا للضرورة القصوى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ صبا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا –يا ابنتي- ليس صحيحا بأن مصدر الألم في الرقبة هو إصابة في المخيخ، فأمراض المخيخ لا تسبب الألم بالدرجة الأولى، بل تسبب أعراضا أخرى، لا مجال للخوض فيها الآن.

وما يمكنني قوله لك: هو أن الغالبية العظمى من آلام الرأس والرقبة يكون سببها تشنج العضلات، وقد يكون لمشكلة الفك عندك دور كبير في حدوث هذا التشنج العضلي.

كما أن حبوب (جينيرا) قد تؤدي إلى حدوث الصداع عند بعض النساء، ويجب وضع هذا الاحتمال في الذهن عند حدوث الصداع.

أما أمراض وأورام الغدة النخامية: فإن الصداع الناتج عنها لا يكون في الرقبة.

لذلك -يا ابنتي- أقول لك: إذا كان قد تم عمل فحص لك من قبل، وكان هذا الفحص طبيعيا، وإذا كانت التحاليل الهرمونية أيضا طبيعية؛ فهنا اطمئني، لأن الألم أو الصداع لن يكون سببه مشكلة في الرأس، بل سببه عضلي ومن الفك، أو من حبوب منع الحمل.

وكنوع من الاحتياط، يمكن تجربة تغيير نوع حبوب "جينيرا" إلى نوع آخر، مثلا إلى نوع (ياسمين)، فالكثيرات يجدن بأن هذا النوع أي (ياسمين) هو نوع مريح، ولا يسبب لهن أعراضا جانبية، ويمكنك إيقاف الحبوب كليا والاعتماد على طريقة أخرى في منع الحمل، مثل: العد والعزل، أو استخدام الواقي الذكري، فإن كان الصداع سببه الحبوب، فإنه سيختفي بعد إيقافها -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات