هل يمكن للفرد استرجاع سلامة نظره بدون تدخل جراحي؟

0 398

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، أعاني من قصر النظر منذ 5 سنوات، (فعيناي ناقصتان -2.75، كما نقول هنا في تونس).

في بداية لبسي للنظارة، نصحني الطبيب بعدم نزعها أبدا، حتى لا ينقص نظري أكثر، ولكن أختي لبست نظارة وانكسرت في مدة قصيرة، ولم تعد تضعها مرة أخرى، ولم تعد تعاني من قصر البصر، أما أنا فقد التزمت بوضعها، وكنت أزور الطبيب كل عامين لأقيس نظري، ووجدته ينقص كل سنتين بمعدل 0.75.

أنا أعتقد أن الأطباء يطلبون لبس النظارة باستمرار لكي يعود لهم المريض مرات عديدة، ويزيد ربحهم المادي فقط، وقد تأكدت من ذلك عندما رأيت أخي الذي لا يلبس النظارة إلا عند مشاهدة التلفاز فقط، ولم يضعف بصره زيادة عن السابق، رغم أنه لبس النظارة قبلي.

لدي عدة أسئلة أود طرحها:
1- هل يتوقف قصر البصر عند عمر معين، أم يستمر في النقصان؟

2- هل وضع النظارة باستمرار يعود العين على الكسل؛ مما يؤدي إلى زيادة الضعف؟

3- هل عمليات الليزر خطرة على العين؟

4- هل يمكن للفرد استرجاع نظره السليم دون عمليات؟ فقد قرأت عن عدة تمارين: كالنظر في كتاب لمدة ساعة، والتكحل بكحل الإثمد كما ذكر في الحديث الشريف أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن من خير أكحالكم الإثمد، إنه يجلو البصر وينبت الشعر).

وأرجو منكم كذلك مشاهدة هذا الفيديو، وهل ما يقوله الرجل صحيحا؟
https://www.youtube.com/watch?v=wWJ8mvbGlR8

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نقص البصر أو الحسر (Myopia)، سببه الرئيسي هو طول المحور الأمامي الخلفي للعين, لذلك فإن استمرار نمو وكبر حجم العينين يزيد من حسر البصر، ويتوقف الازدياد في الحسر، ويثبت عادة في سن 18-20 سنة، ولكن هناك حالات استمر فيها نمو العين، وبالتالي ازداد فيها الحسر حتى أعمار متأخرة.

ووضع النظارة هو بالدرجة الأولى لتصحيح نقص البصر الحاصل، وتحقيق رؤية أفضل، وبالتالي تخفيف الجهد على العين، والذي بدوره قد يسبب صداعا شديدا.

ولا يسبب لبس النظارة الكسل أو تدني القدرة البصرية.

ولا تشكل عمليات الليزك خطرا على العين إذا أجريت بشكل جيد وفق المعايير النظامية، وضمن شروط محددة، أهمها ثبات النقص بالفحص البصري بفارق 6 أشهر على الأقل، وقياس سماكة وتحدب القرنية، واستعادة البصر السليم، يحدث في الدرجات الخفيفة أو البسيطة من النقص (05, – 0.75 درجة)، حيث تستطيع العين تعويضها، ولكن هذه العملية مجهدة للعين ومطابقتها، وتسبب صداعا شديدا.

كما أن كحل الإثمد مفيد لصحة العين والأجفان والرموش، بشرط أن يكون طبيعيا، وغير مضاف إليه الألوان والأصباغ الصناعية، أو المواد الكيميائية، وأن يحضر بطريقة جيدة ومناسبة.

أما الطريقة المشروحة بالفيديو: فتعتمد مبدأ إحداث تشنج للمطابقة لإزالة الحسر، وهذه الطريقة مؤقتة ومجهدة جدا للعين، وتسبب صداعا شديدا, ولو كانت هذه الطريقة ناجعة، لما احتاج الشخص الذي يشرح هذه الطريقة أن يجري عملية ليزك لتصحيح بصره، كما ذكر هو بنفسه بالفيديو.

مع أطيب التمنيات بالشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات