ابني يريد خطبة فتاة من أسرة منفتحة وأنا لا أريدها، فما توجيهكم؟

0 262

السؤال

السلام عليكم..

أنا أم لشاب عمره 26 سنة، جامعي، طلب مني أن أتقدم لخطبة فتاة هي ابنة لإحدى العائلات المعروفة يوم أن كان عمره 20 سنة، فرفضت بحجة أنه لم يكمل تعليمه، وبعد تخرجه، طلب مني نفس الطلب، وهو أن أتقدم لخطبة نفس الفتاة التي اكتشفت بعد أن تقدمت لخطبتها أنه على علاقة معها منذ أكثر من 5سنوات، وأنا الآن أرفض ارتباطه بها، لأننا من أسرة ملتزمة، ولا أعرف كيف أقنعه أن هذا الزواج بدافع الغريزة والشهوة عنده، وليس بدافع تكوين أسرة، ولكني عندما تقدمت لخطبتها؛ اكتشفت بأنهم أناس منفتحين، وعندهم حرية الاختلاط، ونحن أسرة ملتزمة، وابني رغم محافظته على الصلاة لا أعرف كيف تعلق بها؟ وقد قمت بتفتيش غرفته مؤخرا، فوجدت بطاقات إهداء لهدايا كانت تعطيها له، ومفكرة تكتب فيها ذكرياتها معه.

لا أعرف إن كانت هذه الفتاة تصلح له كزوجة؟ فأنا لم أواجهه حتى الآن، لأنه لم يصرح لي بعلاقته معها، وإنما وجدت الدلائل عليها فقط.

السؤال: هل تصلح هذه الفتاة أن تكون زوجة لابني وأما لأبنائه؟ وهل إن قمت بخطبة فتاة أخرى أجد فيها العفة والصلاح أكون قد ظلمتها؟ لأني سأشعر بأني قد غششتها بابني الذي تعلق بتلك الفتاة.

أفيدوني يرحمكم الله، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعكم، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لابنك ما فيه الخير والاستقرار، وأن يقر به عينك، وأن يحشرنا جميعا في صحبة رسولنا والأبرار.

وأرجو أن تعرضي لولدك من هن أصلح، واجتهدي في صرفه عن تلك الفتاة إن استطعت، ولا تحاولي ذكر عيوبها مباشرة، ولكن قولي فلانة أحسن، وأسرتها كذا، ونتمنى أن تنجحي في ذلك، وحاولي أن تشركي والده في الأمر، وقولي له: نريد لابننا أسرة أكثر التزاما بالدين وانسجاما مع قيم المجتمع.

ومن المهم عمل تقييم شامل لفتاته وأسرتها، ومدى تمسكه بها، وأسباب ذلك الإصرار، ولا نؤيد فكرة مواجهته أو فضحه أو فضحها؛ حتى لا تخسري ولدك، وقد يجلب لكم عداءها المبكر.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونذكرك بأن دورنا كآباء وأمهات دور توجيهي وإرشادي، وأن الشباب هم أصحاب المصلحة والقرار.

ونحن إذ نشكر لكم التواصل، نطمع في الاستمرار في التواصل، وإفادتنا بكل ما هو جديد ومفيد وكاشف للتفاصيل؛ حتى نتابع معكم ونتصور الأوضاع، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات